بيان صادر عن هيئة قضاء كسروان الفتوح في التيار الوطني الحر رداًّ على المستقبل: الحريرية السياسية فقدت الحسّ الوطني بعدما سرقت الدولة وهشّمت مؤسساتها على حساب آلام الناس
في ظلّ المأزق السياسي الذي يعيشه لبنان، وفي ظلّ الضّائقة الإجتماعيّة التي تجتاح البلاد والعباد، وأمام حكومة مستقيلة عاجزة عن تصريف الأعمال، كثر المتسلّلون والإستغلاليّون لوجع الناس، ولمتطلّباتهم المحقّة، من بين هؤلاء تيار رَهَنَ المستقبل، وهو رأس الفساد المادي والأخلاقي، الذي لا حضور له اصلًا في كسروان الفتوح، مكررًا تجربة محاولة شراء الضمائر بتنكة زيت، عبر تأمين لقاح ظاهره مجاني وباطنه شراء ذمة الناس وبحثٍ عن موطىء قدم لهم في كسروان الفتوح وهذا ما لم ولن يتحقق إلاّ في اوهامهم.
وفي ظلّ الأوضاع الراهنة التي تعصف بلبنان، ظهر بعض المتزلفين الساعين إلى استغلال قهر الناس ووجعهم من أجل تصفية الحسابات. فاللعبة مكشوفة، والمطلوب واحد هو إنقاذ البلد وحمايته من أبالسة السياسة الحريريّة الإنتهازيّة التي فقدت الحسّ الوطني بعد ما سرقت الدولة وهشّمت مؤسساتها على حساب قوت الناس وآلامهم.
إلى متى سيستمر التوظيف السياسي الرخيص لهذا الوجع بدل البحث عن معالجات له؟
لذا يهّم هيئة ومجلس قضاء كسروان الفتوح في التيار الوطني الحرّ أن يؤكدا على الثوابت الوطنيّة والإنسانيّة والتعاطف الكامل مع المطالب المعيشيّة المشروعة لأهلنا الذين عانوا الأمرين من الظلم والإهمال بفعل السياسات الحريريّة الكيديّة التي حرمتهم أبسط الحقوق.
فطريق الخلاص معروفة، والوصول إلى العلاجات المطلوبة والمشروعة لا تتأمّن إلّا بالعودة إلى مفهوم الدولة وعمل المؤسسات، وإقامة القضاء المستقل والعادل ومحاكمة الفاسدين وإقصاء كل من تلوّثت يداه في المال العام، وتحرير أموال المودعين، وإستعادة الأموال المنهوبة والمحولة، وبخاصّة بعد أنْ جعلتم لبنان ضحيّة فساد سياساتكم التي أدّت إلى زعزعة الإستقرار الإقتصادي والأمان الإجتماعي.
وفي الختام نقول لكم صادقين إنّ خدمة الإنسان تستوجب احترام كرامته وحقوقه وتحريره من القيود التي تحول دون ذلك. وهذا ما دأب عليه حزب التيار الوطني الحر.