كتابة تيا البارود
غيّرت الفنّانة بوسي القواعد في ملعب الأغنية الشعبيّة المصريّة و ابتكرت لها طريق خاص مختلف و حديث نشرته في كل أنحاء الوطن العربي و لم يبقى محجورا في مصر فقط، و أصبحت علامة فارقة في العالم الفنّي بشكل عام و الفن الشعبي بصفة خاصّة و اسمها يعتبر هديّة للأغنية الشعبيّة.
بِطاقة ايجابيّة و واقعيّة افتتحت مسيرتها الغنائية في عام 2012 بأغنية “آه يا دنيا” التي شهدت انقلاب كبير في البحر الغنائي ليس فثط الشعبي و لا تزال ليومنا هذا تتردّد بشكل كبير و منتشرة على كافة الإذاعات و بدأ وهج إسمها من هذا النّجاح الضخم المستمرّ و بدأت برسم خطوات طريقها بصوتها الفريد لتعلى أكثر في كل عمل يوجد فيه اسمها رغم عوائق الحياة و تركيزها على تخطّيها.
و صدح صوتها بعدها في عدد كبير من الأغاني الشعبيّة و مرّت بمحطّات مهمّة في هذا المجال أبرزها أغنية “حط ايدو ياه” ، “حبيناهم” ، “أنا جاية” ، “مبروك عليا” و غيرها الكثير و أيضا طرحت عدد من الأغاني المشتركة مع مختلف المطربين منهم محمود الليثي الذي جمعهم أكثر من ديو غنائي ناجح مثل “شيكولاطة” ، “ألو ألو” ، “لعبت بيا” و غيرها و أيضا الفنّان جاد شويري بأغنية “اجازة” و جميعها نالت إعجاب و انتشار واسعين، و تحرص دائما على التجديد و التنويع في محتوى أغانيها و مزجهم بصوتها الإيجابي و المُبهج و نشرت هذه الإيجابية عبر اعتلائها أهم المسارح العربيّة كمهرجان قرطاج و مهرجان موازين إضافة إلى الكثير.
و بامتلاكها خامة صوت مميّزة و عريضة و ليست حكرا على النمط الشعبي فقط، نوّعت بإصدار أغاني مختلفة الأنماط و الأنوّاع بأسلوب طرح المعاني بشكل ذكي و بعيدا عن تميّزها في الأغنية الشعبية أصدرت أغاني ذات الطابع الهادئ و الرّزين و من أبرز هذه الأغاني “مش مهم” و “واحدة”.
و حبّا بوطنها و إخلاصها له خصّصت صوتها له و زيّن اسمها أهم الحفلات الوطنيّة و آخرها هذا العام في احتفاليّة ذكرى انتصار أكتوبر و دعم الدولة و الرئيس و تألقت فيها بعدد من الأغاني الوطنيّة كما وضعت بصمة صوتها في الأوبريت الوطني الضخم “عي دي مصر” رفقة عدد من أهم كبار نجوم مصر.
إلى جانب قوّة صوتها الفريدة رافقتها قوّة حضور و احترافيّة تمثيل لذلك لم يخفى وجودها عن صالات السينما و التلفزيونات، و شاركت في عدد كبير من الافلام و المسلسلات المهمّة تاركة أثرا بأدائها لشخصيّاتها على المُشاهدين و من أبرزها مسلسل “أزمة نسب” ، “حالة عشق” و “الحساب يجمع” الذي أبهرت المشاهدين بقدراتها و إمكانيّاتها الكبيرة فيه و آخرها مسلسل الديفا و من الأفلام التي شاركت فيها “الألماني” ، “عمر و سلوى” ، “عيال حريفة” و غيرها و أغلب هذه الأعمال غنّت الشارات الخاصّة بها.
وجود بوسي في الأعمال دائما ما يضيف طاقة و أصبح اسمها مرتبط بالنجاح و الفرح فهي سيّدة الأغنية الشعبية و الأولى بتفوّق و تميّز في مجالها و صاحِبة النّجاح الواقعي و الإلكتروني فهي الأكثر طلبا للحفلات الشعبية و احياء الأفراح كما هي الأكثر اجتذابا للمشاهدات على موقع يوتيوب و تحصد الرقم الأعلى في فئتها، لم تطرح بوسي أعمال خلال هذه السنة إلا أن وهجها في ازدياد و تصدّرها دائم و حضورها مُرتقب.