هدى الأسير
من يتابع باسم فغالي لا يفاجأ بتصرفاته النافرة التي يستعملها من أجل الظهور المجاني والشهرة التي انحسرت عنه بعد أن أوقف المخرج سيمون أسمر دعمه فنيا… ومن يعرف كيف نعى والدته التي كان لها الفضل في انجابه إلى الحياة، لا يفاجأ بطريقة احتفاله السوقية بعيد ميلاد من كان لها الفضل الأول عليه فنيا حين قلدها منطلقا في عالم الفن… هي الشحرورة – الأسطورة التي يجب أن يضيء لها ألف شمعة احتراما لتاريخها الفني الذي لم يجد منه إلا صورتين من فيلم جمعها بالفنان الكبير حسين فهمي من فيلم”ليلة بكى فيها القمر”، لينشرهما عبر حسابه مذكرا الجمهور بميلاد فنانة لم ينسه يوما وان غادرت الدنيا، بينما هو دخل طي النسيان وهو حي يرزق….
للباسم الذي غابت هويته الإنسانية فلحقت بها الهوية الفنية… نقول كفاك متاجرة بتاريخ لن ترقى إلى ربعه يوما… واكتف بما حصلت عليه من شرف انتمائك لعائلته بالإسم… واترك الموتى يرقدون بسلام لن تنعم به في حياتك ولا في مماتك.