بعد استراحة اليوم الأول، وجولة اليوم الثاني في أقسام فندق “ميريت رويال” ، كان اليوم الثالث فرصة للتعرف على معلمييّن سياحيّين هامين في “شمال قبرص”.
ولهذه الغاية خصّصت إدارة الفندق طاقماً خاصاً رافق الوفد كدليل سياحي، فكانت المحطة الأولى في “دير بلابايس” الذي يمثل نموذجاً فريداً للببراعة الفنية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمباني القوطية كـ “كاتدرائية سانت صوفيا”، وكاتدرائية “سانت نيكولاس” وممالك المدينة “كسولي و”سلامي”، وقلعات الجبال الثلاث ذات المظهر الرائع على جبال “بش مارك” وداخل أسوار “نيقوسيا” وأسوار “فاموغاستا” وهي جزء من الاتراث الثقافي العالمي.
الدير الذي شهد وجود وفود وأفواج سياحية رغم أن الموسم السياحي في هذا الشهر من العام لا يشهد إقبالاً كثيفاً في هذا الشهر من العام، إلا أن حركة السواح الأجانب كانتت لافتة، والدليل السياحي عرّف الوفد الصحفي على تفاصيل إنشاء الدير (1298-1400) والحقبات التاريخية التي مرّ بها على مرّ العصور، ثم انتقل الوفد إلى قلعة “الغرنة” المطلّة على ميناء غرنة، والتي تضم آثار الفترات البيزنطية واللوزيانانية والبندقية، والتي كانت الأكثر حظاً بالنأي عن الأضرار والدمار.
تمّ تنظيمها بشكل المتاحف المعاصرة، وهي تضم انقاض سفينة يبلغ عمرها 2300 عاماً. جولة استغرقت 4 ساعات أعادتنا نحو 2500 عاماً إلى الوراء، اختبرنا فيها مشاعر وأحاسيس مختلفة فيها من كل شيء: الحرب، الإيمان، الكفاح، ارادة الحياة، الحخضارات المختلفة، ولكنها لم تتاركنا أسرى التاريخ.
حين عدنا إلى الفندق، واستمتعنا بأطايب المطبخ الإيطالي في الركن المخصص للمطعم الإيطالي . وكانت سهرة حالمة على أنغام عازف الكمان الذي رافق العشاء مع الورود الحمراء الذي وزعت على الطاولات، في ليلة مليئة بالحب، كانت عيد العشاق.
تصوير: ذبيان سعد