كتابة تيا البارود
“أشغال شقّة” الوصفة المحضّرة بحذر من كل المشاركين فيها، الجميع علامة مهمة أبطالا وضيوف شرف، لكن من أثمر في العمل هي أسماء جلال بأدائها الهادئ لشخصية “ياسمين” لكل المواقف بعيدا عن صخب الكوميديا البلهاء.
كنشر الورد لعطره، تنشر أسماء حضورها، انتباهها الذكي لتركيبة العمل إجمالا والشخصية تحديدا جعلها تتقن المواقف الطريفة ولا تنزلق نحو المبالغة أو الصراخ، تقيس الموقف ثم تعلق صورة “ياسمين” لتبقى في أذهاننا بتعبيراتها وردات فعلها الطبيعية البسيطة راسمة ابتسامة نحن في انتظارها، هو استثمار ناجح للحياة بعد الولاد وصفحاتها وعرقلاتها.
تحقق أسماء جلال الإتزان بين الواقع والطرافة والفكاهة، شخصية حقيقة تعيش كل لحظاتها بصدق ولا شك أن أسماء أخلصت ل “ياسمين” والعمل.
