متابعة – مرام محمد
أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات على أن مدينة العين التي شهدت باكورة أحلام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله , وهي تخرج إلى نور الواقع كانت السبّاقة في أن تأخذ مكانها على خريطة التخطيط الحضاري للمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، حيث شعّ نور العلم إلى مختلف ربوع الإمارة وربوع الوطن التي امتدت إليها أيادي زايد الخير البيضاء وسطع في القلوب قبل العقول وأصبحت الأفئدة مقبلة على مرحلة جديدة من البناء.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه ظهر أمس إلى مكتبة زايد المركزية أحد أفرع دار الكتب التابعة لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي يرافقه الدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير الجامعة بالإنابة، حيث كان في استقبالهم راشد عبد الرحمن البيك، مدير الخدمات الفنية، وشيخة محمد المهيري، مدير إدارة المكتبات.
وقال معالي زكي نسيبة نفتخر بأن مكتبة زايد المركزية التي تأسست منذ بداية إنشاء الجامعة في عام 1977، واقترنت باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، تجمع بين أروقتها كتباً عن العلم والمعرفة ذات قيمة لا تضاهى.
وقام معاليه يرافقه فريق من موظفي دار الكتب بجولة في أرجاء مكتبة زايد، اطلع من خلالها على أهم الخدمات المقدمة كما زار المرافق المختلفة كالمسرح وقاعة الابتكار، واستمع إلى شرح عن أفرع وأنشطة دار الكتب بشكل عام والاستراتيجية التي تنتهجها، والتي تُركّز على التطوير الدائم من خلال توفير أحدث الخدمات التقنية المُتقدّمة للزوار والطلاب والباحثين لتمكينهم من الوصول إلى المعلومة بأسرع وقت مُمكن، والعمل المستمر على توفير خدمات إلكترونية متطوّرة كالاستفادة من قواعد البيانات والمميزات الأخرى المتاحة من خلال الموقع الإلكتروني.
هذا وزار معاليه وحدات مكتبة زايد كوحدة الأطفال المُخصّصة للصغار من مرحلة الروضة، والتي توفّر لهم عدداً كبيراً من الكتب المتنوعة، ومجموعة من الأقراص المدمجة التي تتماشى مع احتياجاتهم.
وأشاد معالي نسيبة بجهود القائمين على دار الكتب وأفرعها بشكل عام ومكتبة زايد بشكل خاص، وعملهم المتواصل لدعم أهداف وتوجّهات حكومة الإمارات في إعداد جيل مُثقّف مُتميّز في تخصصاته، وقيادي منتجٌ في مجتمعه.
والجدير بالذكر أن مكتبة زايد تحرص بشكل دائم على التواصل مع جميع فئات المجتمع من القراء والباحثين والطلبة في مختلف المراحل العمرية، وذلك من خلال تنظيم محاضرات توعية وجولات إرشادية وإعداد ورش عمل مُتخصّصة بهدف زيادة الوعي المعلوماتي والمعرفي لدى فئات المجتمع والمساهمة في نشر ثقافة القراءة من خلال التعريف بالمكتبة ومحتوياتها والخدمات التي تقدمها، وتعليمهم كيفية الحصول على المراجع و المصادر المختلفة.
كما تحرص المكتبة أيضاً على التواصل مع المجتمع الخارجي وتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات الصديقة على مستوى مدينة العين والإمارات ككل من خلال استضافة الخبراء للمشاركة في تقديم الورش والمحاضرات أو تبادل المعرفة والخبرات مع العاملين والمتخصصين في مجال المكتبات.
هذا وتتنوع مجموعات دار الكتب بين المصادر المطبوعة والإلكترونية حيث يبلغ عدد العناوين في مكتبة زايد المركزية فقط حوالي 92918 عنواناً، ويبلغ عدد المجلدات حوالي 117780 مجلداً. كما تحتوي دارا الكتب على عدد من المخطوطات يبلغ عددها حوالي 1800، تم رقمنة 900 مخطوطة وإتاحتها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بدار الكتب library.dctabudhabi.ae، كما يبلغ عدد قواعد البيانات الإلكترونية حوالي 20 قاعدة تتنوع بين القواعد العربية والإنجليزية والمتخصصة تغطي العديد من المواضيع في شتى المجالات.