استكمالاً لمسيرة النمو العالمية التي تشدها “غروهي” الرائدة في قطاع التجهيزات الصحّية، وهي إحدى شركات مجموعة “ليكسيل” (LIXIL)، نجحت الشركة في الاستثمار في مصنع لها في كلينغ-رايونغ في تايلند. ويعتبر هذا التوسّع الأحدث في سلسلة استثماراتها حيث يندرج ضمن خطتها الاستراتيجية للاستثمار في أحدث التقنيات، وحرصها على مراعاة شروط الاستدامة، واستحداث فرص العمل في معاملها. ففي السنوات الخمس الأخيرة، استثمرت “غروهي” ما يفوق المئة مليون دولار في مصانعها الخمسة، واحتفلت مؤخراً بتوسيع معملها في لاهر (ألمانيا).
انتاج شامل متكامل لخلاطات بيد واحدة
تبلغ مساحة المصنع الجديد في كلينغ 1200 متر مربع، وهو يتيح لشركة “غروهي” فرصة اعتماد تقنية تصنيع جديدة لقطع الزنك. فهو يوفّر مساحة كافية تغطي جميع مراحل الإنتاج التي يتطلبها تصنيع خلاطات بيد واحدة. كما يرسّخ التميّز الصناعي المشهورة به شركة “غروهي”، حيث تخضع المنتجات لمرور إلزامي في كامل سلسلة التصنيع داخل المعمل. فطرائق التصنيع تستخدم نوعين من المواد الأوّلية، هي النحاس أو الزنك التي يتم تذويبها أوّلاً، ثم يعمد إلى صبّ المعدن المذوّب داخل قوالب ثانياً، لتمرّ ثالثاً بمرحلة التقطيع التي يتحكّم بها الكمبيوتر الرقمي، تليها محطة التلميع ثم الطلاء الكهربائي وصولاً إلى تجميع قطع المنتج، ووضع اللمسات الأخيرة وشحن المنتج للمستهلك. ولتسهيل هذه العملية، تم تصميم خطوات التصنيع طبقاً لمبادئ اللين وعناصر الصناعة 4.0 التي تم تطبيقها بالكامل.
القدرة الإنتاجية ستصل إلى 12 مليون قطعة سنوياً
وعند استكمال عملية التوسعة المرتقبة لمصنع كلينغ في العام 2021، ستصل قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 12 مليون قطعة في العام، مقارنة مع إنتاجه اليوم البالغ ستة ملايين قطعة سنوياً. وبفضل هذا الاستثمار، سيتم استحداث 800 فرصة عمل جديدة في السنوات المقبلة، مما سيزيد عدد الموظفين من 1700 حالياً إلى 2500 بحلول العام 2021. عندها، سيبلغ استثمار شركة “غروهي” في هذه التوسعة ما يفوق 30 مليون دولار أميركي، أي أن مصنع “غروهي- سيام” سيصبح أكبر مصانع شركة غروهي.
المصنع الجديد هو الأكثر استدامة من نوعه في جنوب شرق آسيا
وبفضل هذه المنشأة، ستكون “غروهي” قد بنت المصنع الأكثر استدامة من نوعه في جنوب شرق آسيا، وبالتالي نالت الشهادة الفضية للبناء المستدام التي يمنحها المجلس الألماني للمباني المستدامة. فمثلاً تمّ تركيب ألواح الطاقة الشمسية على كامل سطح المبنى لحفظ الموارد وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو ألف طن سنوياً. كما تطبّق المعايير العالية على مياه الصرف الصحي المنزلية، حيث يتم التعامل معها بطريقة بيولوجية لتتوافق مع نوعية مياه الاستحمام، ثم يعاد استخدامها للري وتنظيف الحمامات. ويعتبر فصل النفايات ونظام جمع الغبار أمثلة أخرى هي خير دليل على التزام “غروهي” بالبيئة. فالإستدامة جزء لا يتجزأ من أعمال “غروهي” اليومية فهو مبدأ مرسّخ في هوية العلامة التجارية.
زيادة القدرة الإنتاجية والاستمرار في دفع عجلة النمو عالمياً
وخلال افتتاح مصنع كلينغ، قال مايكل روتركوس، الرئيس التنفيذي لشركة “غروهي”،: “تشهد شركة “غروهي” نمواً مطّرداً، ومع توسعة مصانعنا كما حصل في كلينغ، نستمرّ في دفع عجلة النمو عالمياً”، مضيفاً: “انطلقت المسيرة منذ 22 عاماً عندما كان “غروهي سيام” مصنعاً صغيراً. أما الآن، فهو أحد أكبر المصانع التي نتنج الخلاطات بيد واحدة في العالم. ونحن اليوم، نرقى بنمونا إلى المستوى التالي”.
تحققت هذه التوسعة بفضل شركة ليكسيل التي منحت “غروهي” حرية الاستثمار والتوسع عبر مضاعفة استثماراتها منذ العام 2014، وإيلاء أهمية للمشاريع الاستراتيجية والخطط الطويلة الأمد. كما أتاح اندماج “غروهي” في منظومة “ليكسيل” فرصة التوسّع في الأسواق عبر طرح سلسلة منتجات من فئات جديدة مثل السيراميك، ومراحيض “سينسيا أرينا” المزوّدة بشطاف، والابتكارات الرقمية التي تحدث ثورة في قطاع المنازل الذكية.