نظمت جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس محاضرة للنائب الأول لحاكم مصرف لبنان الأستاذ رائد شرف الدين بعنوان :” الواقع المالي في لبنان:تحديات وفرص” حضرها الوزير السابق نقولا نحاس ، النائب السابق مصباح الأحدب، ممثل الوزير السابق محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل اللواء أشرف ريفي الدكتور سعد الدين فاخوري، ممثل الاستاذة ريا الحسن الدكتور حسّان ضناوي، رئيس بلدية طرابلس الأستاذ أحمد قمر الدين رئيس بلدية الميناء الأستاذ عبد القادر علم الدين، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور عمر عياش سعادة السفير الدكتور خالد زيادة، سعادة السفير الأستاذ حسن سعد، المدير التنفيذي لفروع بنك مصرف لبنان الأستاذ جورج الصايغ ، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الأستاذ الدكتور خالد بغدادي ، مساعد الأمين العام لشؤون فرع طرابلس الأستاذ محمد حمود، رئيس جمعية متخرجي الجامعة في الشمال ومنسق الفرع الأستاذ أحمد سنكري ومدراء البنوك، وخبراء المحاسبة في الشمال وحشد من المهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، تناول شرف الدين الواقع المالي العام في لبنان، مضيئا على المالية العامة والسياسة النقدية والاستقرار المالي، وما يكتنفه هذا الواقع من تحدياتٍ وفرص.
فأشار شرف الدين ” الى التحديات المالية من حيث المالية العامة بتنامي الدين العام وخدمته واختلال استدامته debt sustainability) ) والذي يقارب ٨٠ مليار دولار، أي ما يلامس160 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. إلا أن تحدي المديونية هذا لا يزال مضبوطا ، نظرا لأن الدين العام داخلي بمعظمه.أما التحدي الأساسي والأصعب فيتجسّد بعجز الميزانية العامة الذي بلغ3.8بالمئة العام 2017وهذا يوازي 7.1 من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتوقع أن يبلغ العجز للعام 2018 حوالي 4.8 مليار دولار، أي 8.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عن العام 2018.كما تحدث على الآثار السلبية للازمة السورية على الاقتصاد اللبناني” .
وتابع شرف الدين “ان مكامن القوة في المشهد المالي هي في السياسة النقدية التقليدية والاستقرار المالي عبر تنظيم القطاع المالي المصرفي وتطويره والحفاظ على سلامة النظام المالي – المصرفي من المخاطر اي السياسة النقدية غير التقليدية”.
وبرأي شرف الدين ان الفرص في المشهد المالي تكمن في :
- أولا ، الاستفادة من القدرة التمويلية للقطاع المصرفي اللبناني.
- ثانيا ، الاستفادة من التحويلات المالية للطاقات الاغترابية اللبنانية.
- ثالثا ، البناء على اقتصاد المعرفة والرأسمال البشري اللبناني.
- رابعا ، الاستعداد للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا من خلال إقامة المشاريع الصناعية والخدماتية والتجارية في المناطق الحدودية،
- خامسا ، مخزون الغاز والطاقة النفطية اللبنانية الكامنة بما تشكله هذه الثروة من فرصة تاريخية للنهوض بالاقتصاد اللبناني.
- سادسا ، تطوير آليات استغلال الطاقة المائية والكهربائية في لبنان بما يتناسب مع طبيعة الأرض والمناخ
- سابعا ، إطلاق مشاريع واستحداث أنظمةٍ لحماية البيئة اللبنانية التي تشكّل إحدى الميزات
التفاضلية للوطن.
هذا واختتم الأستاذ شرف الدين محاضرته ” بأن لبنان يزخر بالموارد ورؤوس المال المادية والبشرية. إلا أن ما ينقصه هو حسن إدارة هذه الثروات وامتلاك الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحديات والبناء على نقاط القوة والاستفادة من الفرص، وهو ما يجهد مصرف لبنان لتحقيقه من موقعه كسلطةٍ نقديةٍ وطنية تطمح أن تلاقيها وتتكامل معها وتراكم على إنجازاتها مبادرات أخرى من كافة الفرقاء المعنيين بنهضة الوطن وكرامة المواطن”.
وقد منحت الجامعة درعاً تقديرياً للأستاذ رائد شرف الدين.