كتبت – ندى محسن
شارك 10 مهندسين من جامعة الإمارات في المرحلة الأولى من برنامج التدريب للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والذي أقيم في مدينة تولوز الفرنسية تحت إشراف خبراء ومختصين عالميين، للمساهمة في تطوير مهارات وخبرات المهندسين في مجال علوم تكنولوجيا الفضاء ونقل المعرفة المتطورة لإيجاد الحلول العلمية لتحديات الفضاء.
وأكمل مهندسو المركز المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي لتجميع واختبار الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع شركة إيرباص. حيث يأتي هذ البرنامج التدريبي كجزء من تعاون مجلس توازن الاقتصادي مع شركة إيرباص للفضاء والدفاع لتطوير مركز متكامل لبناء واختبار الأقمار الاصطناعية. وتمّ التركيز في المرحلة الأولى من التدريب على الدورات النظرية لجوانب إدارة مشاريع بناء الأقمار الاصطناعية وكيفية تحقيق مستوى عالي للجودة. وقام فريق المهندسين بمختلف تخصصاته بالتدريب العملي على الأساليب والمهارات المطلوبة لمرحلة تجميع وتكامل أنظمة القمر الاصطناعي. حيث ستساهم هذه الشراكة مع إيرباص كشركة رائدة في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية، على التعزيز من مكانة المركز إقليمياً وضمان تنفيذ المشاريع اعتماداً على أعلى المعايير المعترف بها عالمياً في مجال الفضاء. مما سيساهم في خلق فرص لجذب المشاريع الرائدة في مجال تطوير تكنولوجيا الفضاء. مما يؤدي إلى تعزيز دور المركز والجامعة كمساهم في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، بأن الجامعة حدّدت الفضاء كأحد الأولويات الهامة للبحث العلمي، ووفرت الممكنات من موارد مالية وبنية تحتية لتساعد في تمكين المركز من أداء رسالته وتحقيق أهدافه ليساهم في تحقيق الاستراتيجيات والأولويات الوطنية. حيث يعتبر التدريب العملي من الأساسيات الهامة للمركز في رفد الطلبة بأساسيات علوم وتكنولوجيا الفضاء والذي يساهم في نقل المعرفة وبناء جيل من المواطنين القادرين على إيجاد الحلول العلمية لتحديات علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة بأن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة يساهم في بناء الكوادر المواطنة وتأهيلها بالمهارات المطلوبة والتي تؤهلها للمشاركة في تنمية قطاع الفضاء وتعزز من حضوره. كما ويسعى إلى توفير برامج تدريب للطلاب الخريجين بما يتناسب مع تخصصاتهم ويستقبل المركز الطلاب من كافة جامعات الدولة. والتدريب العملي يتضمن الجانب العملي وذلك من خلال دمج المتدربين في مشاريع بحثية وتكنولوجية تعزز من الفهم العميق والأوسع لنتائج الدراسات البحثية، وهذا بدوره يساهم في تمكين المعلومة والمعرفة العلمية.
وأضاف بأن المركز منح فرصة لتدريب ما يقارب العشرون طالباً و طالبة تحت إشراف أساتذة ومهندسين خبراء خلال فترة الصيف 2021 ، في مشاريع مختلفة أهمها: مشروع نظام تعزيز أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية، مشروع حمولة القمر الصناعي GNSSaS ، مشروع علوم الكواكب، تطوير نظام التحكم بالطاقة الكهربائية للقمر الصناعيAl Ain Sat ، تطوير نظام الأوامر والبيانات للقمر الصناعي Al Ain Sat ، مشروع تطوير نظام الأوامر والبيانات ، مشروع تصميم مسار القمر الصناعي، مشروع نظام تحديد اتجاهات القمر الصناعي. مشروع علوم المناخ الجوي لكوكب المريخ، مشروع تصميم الكمبيوتر المتحكم بالمسبار الفضائي الخاص أو المركبة الفضائية الخاصة.