: احتفاءً بالتزام المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بالطب الإنساني والرعاية التي تتمحور حول المريض، نظّم “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب حفلاً خاصاً بإشراف نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجيات الدولية، وعميد كلّية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور محمد صايغ. وأعاد الحفل الذي أقيم في قاعة عصام فارس للمحاضرات إطلاق مبادرة “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” تحت شعار “الطب هو تعاطف ورعاية وعلاج” (M=EC2). وهذا الشعار تم اعتماده للمرة الأولى منذ أربع لطلاب السنة الثانية في كلية الطب بهدف تعزيز الأخلاقيات الطبية وتشجيع الأطباء والممرّضين والمقيمين وطلاب الطب، والموظفين على تبنّي ثقافة ترتكز فيها مهنة الطب على التعاطف، والرعاية، والعلاج.
وتخلل الحفل الذي استمر يوماً كاملاً عدة نشاطات قام بها متطوعون من اللجنة الدولية لطلاب الطب في الجامعة الأميركية في بيروت (LeMSIC) – AUB. وشارك في إحياء الأنشطة المختلفة العديد من المرضى، وطلاب كلية الطب، والممرضات، والأطباء، والمقيمون حيث أعربوا عن وجهات نظرهم حول ما يمثله وما لا يمثله كل من الأطباء والمرضى. كما نظّم داعمي “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” بالتعاون مع متطوعي كلية الطبّ فعالية بيع المخبوزات الهادفة لدعم المرضى المحتاجين لتلقي العلاج في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وكان مسك الختام لهذا اليوم الاحتفالي أداء موسيقي بعنوان “كومباسيو فيراك” مصمّم خصيصاً لهذا الحدث مع عزف أوركسترالي ورقص حي قدّمه فيصل طبارة ورافقه نادي الفنون المسرحية في قسم المتوسط في الإنترناشونل كولدج رأس بيروت ((IC “.
وحول الموضوع، قالت الدكتورة تاليا عراوي، المديرة المؤسسة لبرنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف: “مرّت بضع سنوات على إطلاق رؤية المركز الطبي في الجامعة الأميركية والتزامها بالطب الإنساني والرعاية التي تتمحور حول المريض مما عزّز أسس الرعاية الصحّية الحديثة التي استسلمت-عالمياً- لتفوّق الضغوطات في المجالات المختلفة بالإضافة إلى التكنولوجيا والفساد والسلطة.” و أضافت: “إن جوهر التزامنا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو إيماننا الراسخ أن الطب فن بقدر ما هو علم. ولتوفير الشفاء، يجب علينا كأعضاء فريق الرعاية الصحية ضمّ جهودنا وقلوبنا وعقولنا لمصلحة مرضانا الذين يعانون من تجارب وجودية يفرضها المرض فيما نتأمّل الجوانب النفسية والاجتماعية والروحية، وما إلى ذلك من جوانب الرعاية”.
وقدمت الدكتورة عراوي عَلم الطب الإنساني للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لرئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري والدكتور محمد الصايغ. ثم ألقى الأستاذ المساعد في قسم الفنون الجميلة وتاريخ الفنون في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور هنري فرانسيس كلمةً حول أهمية الفن خلال تدريس الإنسانية في الطب. وتخلل الحفل شهادة حية قدمها مريض يعاني من الورم الدبقي المتعدد الأشكال شرح فيها رحلته مع المرض ودور الطبيب المتعاطف فيها. وفي ختام هذا اليوم الاحتفالي، عرض “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” مسرحيته الثانية بعنوان “كنت ناطرة الحكيم بس” التي صوّرت الحالة التي مرّت بها مريضة لوكيميا وهي تتلقى خبر تشخيصها من طبيبها.
وتندرج مبادرة “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” في إطار رؤية المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت للعام 2020 الذي يقودها الدكتور صايغ وتدور حول الرعاية المتمحورة حول المريض، مع تميز في الخدمة. تجدر الإشارة أن هذا البرنامجهو متعدد التخصّصات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومقدمي الرعاية الصحّية وصنّاع السياسات الذين يشاركون في التربية والأبحاث في مجال أخلاقيات البيولوجيا والتشاور في لبنان والمنطقة. تم إطلاق هذه الرؤية في نيسان 2010، وهي أول مبادرة هادفة في العالم العربي تسعى إلى التثقيف وإجراء الأبحاث ودعم القضايا المتعلقة بالمهنية والطب الإنساني وأخلاقيات علم الأحياء.