البقاء للأقوى من المشتركين ضمن حلقات المواجهة الثلاثة من برنامج “the Voice” بموسمه الرابع على MBC1 و”MBC مصر”. اتخذت المنافسة بين المواهب شكلاً آخراً إثر انتهاء مرحلة “الصوت وبس” بحلقاتها الخمس، وانطلاق مرحلة “المواجهة” في أولى حلقاتها. هنا، لم يعد كافياً سعي المواهب لإقناع المدرّبين- النجوم الأربعة عاصي الحلاني، أحلام، إليسا ومحمد حماقي بأحقيتها في المنافسة على اللقب، بل باتوا يحاربون لإثبات أنهم أجدر من منافسيهم في الانتقال إلى العروض المباشرة. ومن يختاره المدرب، ينتقل تلقائياً إلى المرحلة المقبلة، فيما ينتظر المشترك الآخر أن يضغط أحد المدرّبين الثلاثة الآخرين على “البزر” لخطفه، وبهذا يتأهل مؤقتاً إلى المرحلة المقبلة، وإذا لم يقع اختيار المدرب الذي خطفه على مشترك آخر طيلة حلقات “المواجهة” الثلاثة، يكون بذلك فقط قد ضَمِن مكاناً له في العروض المباشرة.
وخلال الحلقة الأولى من “المواجهة”، حجز ستة مشتركين أماكنهم في العروض المباشرة، وهم شيماء عبد العزيز وعصام سرحان من المغرب، وخالد حلمي من مصر، وماريز فرزلي من لبنان، ويوسف سلطان من الكويت، وفيصل الأنصاري من البحرين. فيما خطف ثلاثة مدرّبين، ثلاث مواهب، إذ خطفت إليسا هالة مالكي من تونس، وخطف حماقي عبّود أغوب من سوريا، فيما منح عاصي فرصة لنرمين وهبي من سوريا للتأهل، علماً أن هؤلاء المشتركين لن يصبح تأهلهم محسوماً وأكيداً إلى العروض المباشرة قبل نهاية الحلقة الثالثة والأخيرة من “المواجهة”.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
مشاعر متناقضة بين فرح وحزن، بكاء وضحك وابتسامات ودموع، شهدتها الحلقة الأولى من مرحلة “المواجهة”، وكانت احتماليات الخطف مفتوحة على مصراعيها. وبدأ المشوار مع فريق حماقي الذي يقع على عاتقه العمل على صقل مواهب المشتركين في فريقه بالتعاون مع مدرّبة الصوت جيهان الناصر الحاصلة على دكتوراه في الفنون من المعهد العالي للموسيقى العربيّة في القاهرة، ولديها خبرة طويلة في تدريب الأصوات في الموسم السابقة من البرنامج. وقد دارت المواجهة الأولى بين شيماء عبد العزيز من المغرب وهالة مالكي من تونس، بأغنية “قال جاني بعد يومين” للفنانة سميرة سعيد. وتمكّنت المشتركتان أن تقدما الأغنية بإحساس عالٍ وأداء متميز، دفع المدرّبين الأربعة إلى تسجيل إعجابهم بما قدموه. وصفت أحلام أداء هالة بـ”المسطرة التي لا تخطئ”، وأعربت إليسا عن إعجابها بالصوتين الذي يحمل كل منهما نكهة مختلفة عن الأخرى. وعندما دنت لحظة الاختيار، قرّر حماقي أن ينقل معه شيماء عبد العزيز، فيما قامت إليسا بخطف هالة مالكي ليكون لديها بذلك فرصة محتملة للتأهل إلى “العروض المباشرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن ضغط إليسا على الزر، وخطفها المشتركة لا يحول دون ضغطها مرات ثانية وثالثة عليه لخطف مشتركين آخرين، وسيكون للمشترك الأخير فقط فرصة التأهل إلى العروض المباشرة، على اعتبار أن كل مشترك يغادر عند خطف المدرّب مشتركاً آخراً، وهو الحال نفسه مع بقيّة المدرّبين.
وأكمل حماقي الرحلة، واختار للمواجهة الثانية في فريقه المشتركين عصام سرحان من المغرب وأحمد الحافظ من سوريا من خلال موشح “يا شقيق النعمان”. واختار حماقي عصام سرحان ليكمل معه الرحلة إلى العروض المباشرة، ولم يحالف أحمد الحافظ الحظ بأن يختطفه أحد المدرّبين.
بعد ذلك، حان الوقت لاختيار إليسا اثنين من مشتركي فريقها للمنافسة. وقد استعانت بأخصائية علاج علم وتدريب الصوت والنطق لسلي عقل، لمساعدتها في تدريب المواهب. ووقع اختيار إليسا على خالد حلمي من مصر ومروان الفقي من السعودية لخوض غمار المواجهة الأولى في فريقها، بأغنية “ما أروعك” للفنان نبيل شعيل. وأكدت أنها راضية عن أداء المشتركين لكن قواعد اللعبة تفرض نقل مشترك واحد فقط إلى العروض المباشرة، فنقلت معها خالد حلمي. ولم يحظ مروان الفقي بفرصة الخطف من قبل أحد المدرّبين- النجوم.
وانتقلت المواجهة بعدها إلى فريق عاصي، الذي اختار اختصاصي علم الصوت والموسيقى خليل أبو عبيد لمساعدته في تدريب الأصوات. وأول المواجهات في فريقه دارت رحاها بين ماريز فرزلي من لبنان وأنس الفحاصة من المغرب، بأغنية “Human”. وأثنى المدرّبون الأربعة على التجانس والانسجام في أداء الأغنية. واتفق النجوم على أن المستوى بينهما متقارب جداً، قبل أن يحسم عاصي النتيجة ويختار ماريرز فرزلي، لتنتقل معه إلى العروض المباشرة فيما انتهت رحلة أنس الفحاصة في البرنامج.
وأكملت المواجهة في الفريق نفسه بين المشتركين يوسف سلطان من الكويت وعبود أغوب من سوريا بأغنية “بالغرام” للفنان وائل كفوري، وهي المواجهة التي وصفت بالطاحنة نظراً لتميز أداء المشتركين. وعبّرت أحلام عن إعجابها بأدائهما بالقول أنهما يبدوان كمن يأتي من الفضاء الخارجي، وأشارت إليسا إلى أنها لا تحسد عاصي على موقفه، متوقفة عند مدى صعوبة الاختيار بين هذا الصوتين، فيما علّق حماقي بالقول أن عبّود تفوق على نفسه، وأطلق على سلطان لقب السلطان، وهو اللقب نفسه الذي منحه إياه عاصي في المرحلة الماضية. وعندما أتت لحظة الحسم اختار عاصي يوسف سلطان لينتقل معه إلى العروض المباشرة. وانتظر عبود ليخطفه أحد المدرّبين الثلاثة المتبقين، فحصل على مراده حين ضغط كل من حماقي وإليسا على الزر وخطفاه، وقال حماقي “ما ينفعش تمشي”، وقرر الانضمام إلى فريق حماقي كي لا يحرم هالة مالكي من فرصة الانتقال إلى المرحلة القادمة.
أما المواجهة الأخيرة، فكانت في فريق أحلام، التي اختارت الملحن السعودي ناصر الصالح لمساعدتها في تدريب الأصوات في فريقها. ووضعت فيصل الأنصاري من البحرين في مواجهة نرمين وهبي من سوريا ليغنيا معاً “اعترف” لماجد المهندس وآمال ماهر. وعبّر حماقي عن استمتاعه بغناء المشتركين، واتفق معه عاصي، وأكّدت أحلام أن المشتركين أبدعا، قبل أن تختار فيصل الأنصاري لينتقل معها إلى العروض المباشرة. ووقفت نرمين على المسرح للحظات، وما أن همّت بالمغادرة حتى ضغط عاصي على الزر وخطفها ليعطيها فرصة وأملاً بالانتقال إلى المرحلة القادمة، وهي وعدت بأن تكون عند حسن ظنه.