أعلنت الأمم المتحدة أن جهات مانحة تعهّدت امس تقديم مساعدات إنسانية بـ1,35 مليار دولار لليمن الذي يشهد حربا مدمّرة وتفشيا لفيروس كورونا المستجد.
وقال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة خلال مؤتمر مانحين لمساعدة اليمن إن المانحين الدوليين تعهدوا امس بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن.
واستضافت السعودية مؤتمرا افتراضيا للأمم المتحدة للمساعدة في جمع 2.4 مليار دولار لمعالجة أوجه النقص في تمويل عمليات الإغاثة في اليمن.
فقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المؤتمر، أن المملكة تتبرع بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن، داعيا المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين، وكاشفا أن بلاده كانت قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن.
وقدّمت النرويج 175 مليون يورو لدعم اليمن في مؤتمر المانحين، كما تبرّعت هولندا بـ15 مليون يورو، فيما منحت السويد 30 مليون دولار.
وأعلنت بريطانيا تقديم نحو 160 مليون جنيه إسترليني لدعم اليمن.
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، أن مسعى مؤتمر المانحين يهدف للتبرع بـ71 مليون يورو.
من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية إلى أن الميليشيات الحوثية لم تقبل مبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدا على حرص المملكة الدائم على دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل شامل في البلاد.
ومع بداية الانطلاق، افتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش المؤتمر بكلمة له أكد فيها أن هناك 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات، مضيفاً أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ عددهم 4 ملايين شخص.
كما أضاف أن اليمنيين غدوا بحاجة ماسة للسلام، داعياً الجميع للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية هناك.
في السياق أيضا، أشار غوتيرش إلى أن أكثر من 30% من البرامج الأممية الإغاثية باليمن ستغلق العام المقبل، منوها بأن نصف اليمنيين لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة، ومشيرا إلى النقص الحاد بأجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
بدوره، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمام مؤتمر المانحين، أن معركة اليمنيين اليوم هي معركة على البقاء، مشيراً إلى أن ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة.
وأضاف أن الميليشيات ترفض كافة المبادرات لمواجهة كورونا.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز قبل أيام من موعد المؤتمر «كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية».
وأضافت «لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت».
وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليارات دولار العام الماضي لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020 حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس، مضيفا أن معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع.
وردا على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن الرياض من كبار المانحين وإن الأمم المتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات «يجب ألا تصدر عنهم