يستمر التحدّي بين 10 مشتركين بشكل يزداد تشويقاً أسبوعاً بعد آخر، مع تقدّم الحلقات واستبعاد المشتركين، الواحد تلو الآخر، ليستمر الأقوى في المنافسة، ضمن الحلقة السادسة من برنامج الموضة “Project Runway ME” وهو الصيغة العربية من برنامج الأزياء العالمي، والذي تعرضه MBC4 و”MBC مصر”. لم تعد اللجنة الثلاثية المؤلفة من رئيسها المصمم اللبناني – العالمي إيلي صعب، وعارضة الأزياء والإعلامية التونسية – الإيطالية عفاف جنيفان والنجمة المصرية يسرا، وضيفة الحلقة أبلة فاهيتا، تبدي تساهلاً مع أحد. على رغم أن التحديات باتت أكثر صعوبة من السابق، والمطلوب منهم تقديمها بالصورة الأفضل. وبعد رحلة عمل طويلة مليئة بالمغامرات في الغابات، فاز ميخائيل شمعون من لبنان بلقب صاحب أفضل تصميم في الحلقة، فيما انتهى مشوار أبرار حسّان من السعودية.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة بتوقع المشتركين أن التحدّي الجديد سيكون أكثر صعوبة من أي تحد آخر، وهذا ما أكّدته ضيفة الحلقة أبله فاهيتا الشخصية الكارتونية المصريّة الشهيرة، عندما رحبت بهم في “أرض الكنز”. أبلغتهم مقدّمة البرنامج فاليري أبو شقرا أن عليهم إنجاز تصاميم طليعية (Avant Guard)، وكلّفتهم بالبحث عن صناديق مدفونة في الغابة، تُرشدهم إليها مجموعة من الخرائط، لمعرفة التصميم المطلوب من كل منهم، وذلك خلال نصف ساعة فقط. وأشارت أبله فاهيتا إلى أن التصاميم هذا الأسبوع، لن تكون عبر استخدام الأقمشة، بل مواد أخرى موجودة في الصناديق العشرة، وعليهم الاستعانة بها لتقديم تصاميم طليعية خارجة عن المألوف باستخدام خيالهم الواسع. وكان على المشتركين إنجاز تصاميهم خلال 12 ساعة فقط.
بعد ذلك، توجّهوا إلى الغرفة حيث استمعوا إلى نصائح إيلي صعب حول المهمة الجديدة، فأكّد لهم بأن هذا التحدّي صعب جداً، لأن المواد التي يستخدمونها ليست مألوفة. بعدها، انتقلوا إلى المشغل ليبدأوا العمل، في ظل غياب المدرّبة ومصممة الأزياء السعودية ريم فيصل عن اليوم الأول، لتترك بذلك مساحة أوسع لخيالهم من دون أي مساعدة أو نصيحة، ثم زارتهم في اليوم الثاني قبيْل تقديم عروضهم أمام اللجنة، واعتبرت أن التطور في التصاميم بات أوضح، مؤكّدة أنها باتت تجد صعوبة في إيجاد أمور تنتقدهم عليها.
في يوم العرض، أكمل المشتركون عملهم قبل التوجه مع العارضات إلى غرفتي الشعر والمكياج. وقبيْل مرور العارضات أمام اللجنة، قال إيلي صعب أن اكتشاف مهارة أي مصمّم تظهر بشكل أساسي عند تكليفه بتصميم طليعي. ثم، بدأ مرور العارضات أمام اللجنة الثلاثية وضيفة الحلقة أبلة فاهيتا الذين راقبوا التصاميم وأبدوا ملاحظاتهم على التصاميم، وشاركتهم هذه المرّة ريم فيصل عبر شرحها للتصاميم، واتفق الجميع على أن المشتركين اجتهدوا بطريقة ملفتة، وهم يستحقون التحية والتقدير. وتم اختيار 6 مشتركين ليتوّج أحدهم فائزاً ويخرج مشترك آخر من المسابقة. هنا، قرّرت اللجنة أن تواجه كل من الأسماء الستة التالية بتصاميمها، وهي: عبد الحنين، وميخائيل، وريم، وساهر، وأبرار، وزبيدة. أثنى إيلي صعب على تصميم عبد الحنين قائلاً بأن هذا الأخير يتفوّق على نفسه دوماً، وأعربت عفاف جنيفان عن سعادتها بالتصميم، وأشادت به يسرا، كما اعتبرته أبله فاهيتا أغنية عاطفية لعبد الحليم حافظ كنوع من الثناء على التصميم. أما ساهر عوكل، فوجدت عفاف أن تصميمه متميّز كالعادة، وأشاد به إيلي صعب وبكيفية تعامل المشترك مع الورق، ليخرج بتصميم مدروس. واتفق رئيس اللجنة والأعضاء على أن تصميم أبرار ليس متكملاً، واعتبرت عفاف جنيفان أن المشتركة، لم تقدّم تصميماً طليعياً. والأمر نفسه ينطبق على تصميم زبيدة عكاري، علماً أن يسرا وحدها أبدت إعجابها بالتصميم، وبالمجهود الذي بذلته المشتركة. ورأى إيلي صعب أن ما قدّمه ميخائيل شمعون طليعي من النوع الثقافي، وأشاد به بقية أعضاء اللجنة والضيفة. أما ريم عبد الغني فحصد تصميمها جملة انتقادات، وانتقد إيلي صعب طريقة التصميم من الخلف.
بعد ذلك، حان موعد إعلان النتيجة فكان الثلاثة الأفضل هم: عبد الحنين، وساهر، وميخائيل. وفاز هذا الأخير بلقب صاحب أفضل تصميم في الحلقة، وحصل على حصانة تحميه من المغادرة في الأسبوع المقبل، وأثنى إيلي صعب على الفكرة التي قدّمها المشترك. أما المشتركين الثلاثة الأضعف فكانوا: ريم عبد الغني، وزبيدة عكاري وأبرار حسّان، واعتبرت هذه الأخيرة هي الأضعف، ونصحها إيلي صعب بألا تخاف من خوض المغامرة من أجل تقديم أعمال مميّزة، ثم غادرت البرنامج، ورأت أنها خطوة كبيرة تنطلق منها نحو حياة مهنية جديدة.
الجدير ذكره أن المشتركين الذين سيتنافسون في الحلقة القادمة بات عددهم 9، وهم: ميخائيل شمعون وزبيدة عكاري وأحمد عامر من لبنان؛ ريم عبد الغني ودانة الزمان من السعودية؛ محمد صلاح الدين من مصر؛ ساهر عوكل من فلسطين؛ زينو توافق من الجزائر؛ وعبد الحنين راوح من المغرب.