تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسيل السبت عاشر مارس النسخة الثالثة من مهرجان السلام لتشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والذي ينتظر أن يعرف حضورا وازنا لعدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والدينية من العديد من الأقطار الأوربية والعربية ويأتي تنظيم هذه التظاهرة بعد النجاح الكبير الذي سجلته الدورتين الأولى والثانية، والتي تروم ترسيخ ثقافة التعايش والتسامح بين الأديان ونبذ العنف . التظاهرة التي تحظى بدعم واسع من السلطات البلجيكية ، ينتظر أن تسجل أرقاما قياسية في عدد الحضور لإيمانهم المطلق باحترام الاختلاف وتقبل الأخر ، شعارهم في ذلك تعزيز المثل العليا للسلام التي تمثل القيم الروحية للديانات السماوية.
مجموعة من الأنشطة من ندوات فكرية لقاءات ثقافية وفنية ستتخلل هذه التظاهرة ، من بينها مداخلة الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية الحياة النسائية وهي أكبر منظمة نسائية ببلجيكا السيدة حفيظة بشير ، كما سيعرف مهرجان السلام ببروكسيل ندوة الدكتور خالد حجي أمين عام المجلس الأوربي لعلماء المغرب والدكتور مصطفى المرابط أستاذ علم الاجتماع الإنساني بجامعة محمد الخامس بالرباط رئيس مركز مغاربة العالم، كما ستحضر الإعلامية مريم القصيري منشطة برامج بالقناة الأولى كضيفة شرف النسخة الثالثة من مهرجان السلام الذي ينظمه ثلة من الشباب المغاربة يتقدمه الشاب فريد الصمدي رئيس المعهد الأوربي للحوار والتعايش السلمي بعد إيمانهم بضرورة التحرك لتصحيح المفاهيم وتغيير العقليات التي توجه الاتهامات للجالية العربية والإسلامية خاصة تلك التي تزامنت مع الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس سنة 2015 والتي أرخت بظلالها على الجالية المسلمة ببلجيكا وباقي أقطار أوربا .