على الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة اللبنانية في مكافحة فيروس كورونا الذي يشهد تصاعداً جذريًا في أعداد الحالات في كافة المناطق اللبنانية، الى انَّ بعض المناطق سقطت سهوًا من ضمن خطتها الإحترازية وباتت مهمشة ولا أحد يكترث لأمرها. سكانها يتخبطون ببعضهم البعض، ومرضى الكورونا فيها يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام أبواب المستشفيات الخاصة، فقط لأنهم فقراء (وما شابه) ولا يملكون تكلفة العلاجات. ولعل أبرز هذه المناطق التي غَفِلَ وزير الصحة حمد حسن عن متابعة ملفها الصحي هي صور- جنوب لبنان وضواحيها.
وعلى أثر ذلك، توجه الناشط على منصات التواصل الإجتماعي الأستاذ علي شحادة الى الوزير حسن معاتبًا اياه على التقصير الحاد الذي لحق بمنطقة صور من الناحية الصحية، وعدم الإكتراث لحال سكانها الذي أصبح معدومًا، بعد أن أثقلت الأوضاع الإقتصادية المترديّة كاهلهم، وباتوا بالكاد يستطعون تأمين قوت يومهم.
ولفت شحادة الى أنَّ منطقة صور لا تضم اي مستشفى حكومي قادر على استيعاب حالات الكورونا المتصاعدة بشكل يومي، حيث يتوجب على مرضى الكورونا الذهاب الى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج اللازم والذي قد تصل تكلفته الى ما يقارب الـ٦٠ مليون ليرة، مقسم بين تكاليف العلاج والتأمين المفروض مسبقًا.
وقد وصف مدينة صور وضواحيها بالمنطقة المحرومة صحيًا واقتصاديًا، ولا أحد من المعنيين يكترث لحالها.
كلام شحادة جاء من خلال منشور شاركه مع متابعيه عبر صفحته على الفايسبوك، قال فيه:” منطقة صور لا يوجد فيها مستشفى حكومي يستقبل مرضى كورونا وعلى المريض الذهاب الى المستشفيات الخاصة ودفع تأمين ٣٠ مليون ليرة لبنانية وقد تصل كلفة العلاج الى ٦٠ مليون…
#شكرا معالي وزير الصحة حمد حسن شكرا لإهتمامكم بمنطقة صور الم ق اومة اهالي الشهداء يشكرون معاليكم
#شكرا لكل المعالي والسيادة على هذا الإنجاز الكبير في منطقتنا المحرومة.”