نظمت المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم وضمن اعمال برنامجها ” بناء مجتمع القانون – لتعزيز قواعد الحوكمة الرشيدة والقانون” المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) – برنامج بناء الشراكات للتّقدم والتّنمية والإستثمار المحلي (بلدي كاب) – اجتماع للجنة المتابعة للبرنامج في مجلس النواب بتاريخ 29 آذار 2018 برئاسة معالي الاستاذ ياسين جابر وحضور النائب خالد زهرمان ومدير عام وزارة الاقتصاد الاستاذة عليا عباس وممثل عن وزارة الصحة وممثل عن المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس وممثل عن معهد البحوث الصناعية وعدد من الخبراء، بالاضافة الى مدير البرنامج المحامي ربيع قيس.
استهل الاجتماع بكلمة للوزير جابر حيث نوّه بورشة العمل التي اقيمت بالسراي الحكومي حول قانون سلامة الغذاء وأيضاً بالجهود المبذولة لإنجاح نشاطات البرنامج وذلك لتحقيق اهداف الاساسية منه وخاصة من ناحية مساعدة الوزارات المعنية في صياغة مراسييم تطبيقية لقوانين سبق ان أقرت في مجلس النواب، بالاضافة الى اهمية نشر التوعية الى ضرورة الاسراع في سنّ المراسيم التطبيقية للقوانين التي تصدر في مجلس النواب.
من ناحيته عرض المحامي ربيع قيس للخطوات التي قطعها البرنامج والخطوات اللاحقة شاكراً الوزير جابر لدعمه المستمر وايضاً مدير عام وزارة الصحة ومدير عام وزارة الاقتصاد بالاضافة الى الخبراء المكلفون بمهام الصياغة القانونية للمراسيم التطبيقية وكل المعنيين بإنجاح اعمال البرنامج.
واشار المحامي ربيع قيس الى الانجازات التي تحققت في اطار المشروع حتى تاريخه، ومنها:
- انجار المراسيم التطبيقية المتعلقة بقانون الفحوصات الجينية وتوقيع وزير الصحة العامة على المراسيم وارسلها الى مجلس الشورى لإبداء الرأي حسب الآليات القانونية المعتمدة.
- اعادة تشكيل المجلس الوطني للقياس بعد تسمية كافة الوزارات والجهات المعنية الممثلين عنها في المجلس، وتوقيع وزير الاقتصاد والتجارة قرار تشكليه.
- اطلاق العمل مع لجنة متابعة المواضيع المتعلقة بسلامة الغذاء برئاسة مجلس الوزراء حول المراسيم التطبيقية لقانون سلامة الغذاء.
هذا مع العلم ان الاجتماع مخصص لعرض المراحل التي انجزت في البرنامج والخطوات اللاحقة في اطار اعمال البرنامج.
يشار ان من أهم اعمال البرنامج مساعدة وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد في صياغة المراسييم التطبيقية لثلاثة قوانين اساسية وهم: قانون سلامة الغذاء، قانون الفحوصات الجينية البشرية، قانون نظام القياس في لبنان.
– انتهى –
نبذة للمحررين حول “المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم”:
نشأت المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم للاستفادة من غنى التجربة اللبنانية ومن أجل تحويل سلبيات الحروب في لبنان الى ايجابيات في بناء الذاكرة الجماعية والمجتمع المدني ومناعته. وخلقت تعابير ومفاهيم اصبحت ملكًا عامًا: الحق في الذاكرة، التوبة القومية، مدرسة الناس، هوية المعاناة، قراءة الحرب في ما بعد الحرب، كلفة النزاعات، القراءة المحاسبية لتاريخ لبنان، تاريخ الحريات… وانطلقت من ضرورة بناء ثقافة مدنية متميزة عن سجال المتنازعين المتحالفين. المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم هي مؤسسة علمية تهدف الى القيام بابحاث نظرية وتطبيقية ومتعددة الاختصاصات حول سبل ارساء السلم الاهلي الدائم في لبنان استنادًا الى العلوم الانسانية الحديثة. وتهدف المؤسسة، حسب المادة الثانية من نظامها الاساسي، الى:
1) العمل على نشر ادراك جماعي حول عبثية الحروب الداخلية في تاريخ لبنان وعبثية تحويل الصراعات الخارجية الى نزاعات داخلية، وحول كلفة هذه الحروب بالنسبة الى كيان لبنان ومصالح ابنائه ومحيطه ودوره، على اساس ان الوحدة الوطنية هي مقياس الولاء وان ميثاق العيش المشترك هو قضية لبنان الاولى لا تعلو عليها أية قضية أخرى.
2) المساهمة في بناء ثقافة لبنانية جامعة مستمدة من تاريخ لبنان وواقعه ومن العلوم الانسانية الحديثة يكون أهم عناصرها نبذ كل اشكال الاستقواء وتيارات العزل والانعزال وارساء ثوابت في المشاركة وفي احتواء النزاعات بالتفاوض وتطوير هذه المبادئ في اطار نمط ذاتي في التغيير”.
ان المؤسسة تركز اهتمامها على شؤون الثقافة المدنية باعتبارها الركيزة التحتية للسلم الاهلي الدائم، خصوصًا بالنسبة الى لبنان الذي يحظى بتاريخ طويل من الاختبار في النزاعات والتوافق. نالت المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم في 16 ايار 1997 جائزة “السلم الاهلي وحقوق الانسان” التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالتعاون مع مؤسسة جوزف ولور مغيزل.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم: http://www.lfpcp.org وعبر فيسبوك: https://www.facebook.com/lfpcp