افتتح النجم “روح الهوى والشباب” علاء زلزلي مهرجان “زهرة الوزاني” في نقطة التلاقي على الحدود بين فلسطين وسوريا ولبنان على ضفة نهر الوزاني، في منتجع زهرة حصن الوزاني، بالتعاون مع جمعية “شمس البيادر” للتراث الفني والثقافي والإنماء السياحي، وبحضور وزير السياحة السابق الدكتور علي حسين العبدالله ممثلا بالدكتور محمد العبدالله، رئيس بلدية الخيام الدكتور علي العبدالله ممثلا بالاستاذ محمد علي حمود، رئيس بلدية الوزاني أحمد المحمد، رئيس بلدية كفركلا حسن شيت، وممثلون عن مخابرات الجيش والقوى الأمنية في منطقة الجنوب، وحشد من الهيئات الثقافية والاجتماعية وأطباء وفنانون واعلاميون وأهل الصحافة.
بداية ألقت كلمة الافتتاح الاعلامية رنا سرحان جاء فيها: “حيّوا الجنوب كلما طلعت شموس أسرار الكون ساطعة من آفاق محياها، وكلما سطعت بروق بوارق الأنوار الإلهية طالعة من أغمار إرشاراتها.
الحمدالله الذي عجزت العقول عن كنه أسرار الوحدة الوطنية التي تحلى بها هذا الجنوب الصامد، وتحيرت فهوم العباقرة في معرفة مزاياه وعاداته وتقاليده المجيدية التي تحاكي الدهر حتى أزوف الأزل.
أحبائي يا شموس التراث الفني والثقافي والإنماء السياحي، يا عشاق الوزاني بزهره ومياهه وظله.
من أي طينة جبلت أفكاركم هذه، وإلى أي منجم غاصت أقلامكم حتى اهتدت وركنت على ضفة المجد، والكبرياء والعنفوان هنا في الوزاني.
يا من سلطتم أنغام حناجركم، وحبات أفكاركم، ودرر مكنوناتكم إلى عين المجد، وقلبه التآخي، ومكمن العز والنصر، إلى الجنوب الغالي، فأصبتم، ونلتم به مجد الفخار والإباء والشهامة باختياركم هذا.
“زهرة الوزاني” يجمعنا اليوم، هذا المهرجان السنوي الذي ينطلق اليوم، ومن اليوم، ليغرد في سماء الجنوب فناً وثقافة وتراثاً، حاضنا مشاعركم وضحكاتكم، مرنماً بأنغام حناجر جنوبية أصيلة، مفعماً بمحبة أبنائه ومزهواً بجيشه وطنه الأبي والقوى الأمنية، التي أبت إلا أن تشاركنا هذا العرس الوطني.
فنانو جنوبنا الغالي أنتم أيضا غوالي.
واسمحوا لي باسم الجنوب المحرر أن أرحب بالوفي للأرض النجم وروح الهوى والشباب علاء زلزلي وحضوره الثمين الذي إن عبر عن شيء، فهو يعبر عن رقيه وتقديره للارض والشعب هنا.
أحبائي، يا من صوبتم البوصلة إلى الهدف الصحيح، إليكم أقول:
لئن حق تكريم شعب على صموده، وتضحياته، وتشبثه بمهده الثمين، فلا يوجد هناك أحق وأوفى من تراب هذا الجنوب، الذي نحتفل فيه اليوم، بالكريم والعرفان بالجميل لوحده الوطنية، وصموده الباهر، ونصره المبين، وحسن ضيافته!!
ضيوفنا، فنانون وفاعليات نرحب بكم من جنوبنا الذين وفيتم حقه، وهدأتم روعة نفوس أبنائه، بإحيائكم معنا نبضه الفني بعد أن حاولت أصحاب البطون الخاوية النيل منه، فتحطمت نواياهم على صلابة شعبه وصموده وتفانيه.
فهنيئا لكم ولنا مهرجان “زهرة الوزاني” وتكريم “جمعية شمس البيادر”، فأنتم الأحق بالكريم أيضا وأيضا!”
بعدها القى رئيس “جمعية شمس البيادر” للتراث الفني والثقافي والإنماءالسياحي الاستاذ عماد عبدالله كلمة اعلن في مستهلها عن انطلاق فعاليات سنوية لمهرجان “زهرة الوزاني” التكريمي الأول من تنظيم الجمعية من خلال تكريم كوكبة من الفنانيين والاعلاميين والمصورين الصحافيين ورؤساء بلديات المنطقة وشخصيات عسكرية وأمنية.
ودعا عبدالله الى المساهمة في دعم السياحة في لبنان من خلال إطلاق العديد من المهرجانات الفنية والثقافية على امتداد المناطق اللبنانية كافة
وشكر وزارة السياحة على دعمها للمهرجانات السياحية والفنية في لبنان مشددا على اهمية التعاون مع وزارات الثقافة والسياحة والإعلام والداخلية والبلديات لإنجاح هذه المهرجانات التي من شأنها تطوير النشاط السياحي في لبنان والدفع بالعجلة الإقتصادية نحو الأمام وإبراز الوجه الحضاري والثقافي والفني والانماء السياحي في لبنان
بعدها تم افتتاح المهرجان وقوفا للنشيد الوطني.
وقبل اعتلائه المسرح ليشدو غناء ألقى النجم علاء زلزلي كلمة للجنوب وللوزاني والحضور قائلا: “افتخر ان اقف هنا اليوم، وبعد الترحيب وكلمة الإعلامية رنا سرحان، يعجز اللسان عن التعبير..
جل ما أقول لكم أني من القلب جئت إليكم لمدى حبي لكم ولهذه الجغرافيا. أنا سعيد بأن أكون بينكم في هذه الأرض الطيبة، على ضفة الوزاني، وكما قلتي هذا المثلث الرائع لبنان-سوريا-فلسطين.
لقد حررنا جنوب لبنان بعزيمة أبطالنا، وهناك أراض لبنانية لن نرضى إلا بتحريرها، أملا بأن يكون النصر بتحرير فلسطين والجولان المحتل، ولا مستحيل لدينا.
احبائي، جنوب لبنان هذه المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية ومياهها وخضرتها تتمتع تماما كلبنان بمناطقه على مساحته الكاملة بغنى من مناظر ولوحات بخيراته وجماله، نتمنى من الدولة اللبنانية النظر بعين الرعاية والاهتمام من قبل وزارة السياحة وتعريف اللبنانين قبل الأجانب على هذه المناطق الجنوبية التي تمتاز بالآثارات والأنهار والأودية والجبال الغناء، والبحر كذلك، تماما كمناطق الشمال والبقاع وبيروت فلكل منطقة رونقها السياحي الخاص.
كل الشكر الى جمعية “شمس البيادر” وسعادتي لا توصف بوجودي معكم في مهرجان “زهرة الوزاني الاول” هنا من على ضفاف النهر وأتمنى لكم المزيد من النجاح أكثر فأكثر”.
بعدها بدأ البرنامج الفني بلوحات من الدبكة اللبنانية لفرقة المولى التراثية، وأنغام عازف الأورغ إيلي بجابي.
وقدم الفنانون رضا حرب ومايا وهبي وناي كسرواني باقة من أجمل الأغاني التراثية والجبلية.
وفي ختام الحفل، قدم المهرجان ممثلا بالسيدة زهرة العبدالله والاستاذ عماد عبدالله درعه التكريمية الأول للنجم علاء زلزلي مرحبين بحضوره لافتتاح اول نسخة من مهرجان “زهرة الوزاني”.
وبعدها قدم عبدالله وسرحان دروعا تكريمية لرئيسي بلدية الخيام والوزاني، كذلك للفنانين المشاركين وفرقة المولى برئيسها حسن المولى والعازفين وشهادات تقدير للمصوريين والصحفيين المشاركين الزميل جان فريسكور، المصورين حسين جعفر ويونس سلوم وعلي كاظم. معلنين عن انطلاق عمل الجمعية سياحيا وانمائيا وفنيا في منطقة الجنوب، وصولا الى النسخة الثاني من المهرجان العام المقبل.
وبلفتة مميزة، كرم رئيس “المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت الاعلامي محمد العاصي، رئيس جمعية “شمس البيادر” عماد عبد الله، باسم رئيس رابطة أبناء بيروت الحاج محمد الفيل والمدير التنفيذي للرابطة الحاج إبراهيم كلش ولجنة سيدات الرابطة، وسلمه درعا تكريمية، هو درع الرابطة بعنوان”رجل الانجاز” مع شهادة تقدير، ثم ألبسته سيدات الرابطة العباءة التراثية البيروتية وذلك لمناسبة نجاح مهرجان زهرة الوزاني التكريمي الأول.