احتفلت كلية الطب في جامعة بيروت العربية بإطلاق الدفعة الرابعة عشرة لأطباء الاختصاص والاختصاص الدقيق الذين أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في عدة مستشفيات جامعية وتعليمية وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب محمد الحجار والبروفسور ريمون صايغ نقيب أطباء لبنان في بيروت ممثلاً بالبروفسور برنار جرباقة وأسرة الكلية والجامعة ومدراء وممثلي المستشفيات وأهالي الطلاب الخريجين.
ضمّت الدفعة 53 طبيبا في تخصصات الأمراض الصدرية والقلب والشرايين وحديثي الولادة والخدج الى جانب الأمراض المعدية والدم والأورام والجهاز الهضمي والطب الداخلي والجراحة العامة والأمراض النسائية والتوليد والأطفال إضافة الى تخصص المسالك البولية والعظام والأشعة والتخدير والانعاش والعيون والطب النفسي والمختبرات الطبية.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة وعرض فيلم قصير عن إنجازات الكلية ألقت الدكتورة ثريا علم الدين كلمة الخريجين مشيرة فيها ” ان اليوم هو عيد بعد عناء سنوات طويلة في تحصيل العلم و المعارف و الخبرات و تنمية القدرات. هو عيد تتويج الرسالة الإنسانية التي عملنا جاهدين لبلوغها خدمة لأهداف تطوعية ، لرؤيتها العمل الصالح الذي تستنير به جميع الأديان السماوية و تحاكيه المبادئ النبوية القائمة على الرحمة و الإنقاذ و جبر الخواطر “.
وفي كلمتها هنأت عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة نجلاء مشعل الخريجين لافتة الى أن العلوم الحديثة قدمت الكثير للبشرية وأسهمت في تطوير الأوجه المختلفة للتشخيص والعلاج بالإضافة إلى التقنيات العالية لزرع الأعضاء و المساعدة على الإنجاب والتعامل والتداوي بالخلايا الجذعية و الجينات الوراثية وغيرها الكثير.. هذه العلوم جميعها قد تركت للضمير المهني للطبيب والباحث تحديد الأطر الأخلاقية للعمل بها بما يضمن سلامة المريض ويحافظ على حقوقه الإنسانية” .
وتحدث البروفسور برنار جرباقة ممثلا نقيب أطباء لبنان في بيروت فلفت الى ان تخريج أطباء الاختصاص اليوم يضيء على أمرين الأول تزايد اعداد الأطباء وكليات الطب والامر الثاني امتحان الكولوكيوم مشددا على أن هذا الامتحان يجب ان يكون بمتناول جميع كليات الطب. ونبه الى ضرورة عدم التزايد العشوائي لعدد الأطباء في لبنان داعيا كليات الطب الموجودة في لبنان بالتعاون مع نقابة الأطباء ووزارة الصحة الى وضع خطة توائم ما بين عدد الأطباء وحاجة هذا التخصص في سوق العمل .
وشكر جرباقة جامعة بيروت العربية على تجاوبها الدائم مع خطط النقابة في العديد من المسائل الطبية والعلمية.
وقد أشار رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي في كلمته ” بأن العالم يشهد تطوراً سريعاً في التعليم الطبي والعلوم الطبية وقد واكبت كلية الطب بجامعة بيروت العربية هذا التطور بتبني أحدث الطرق في تصميم المناهج وطرق التعلم والتقويم على مستوى برنامج البكالوريوس. فمنذ العام 2010 بدأت الكلية في تطبيق المنهج الحديث في التعليم الذي تتداخل فيه العلوم الإكلينيكية مع العلوم الطبية الأساسية منذ سنوات الدراسة الأولى، وتخرج من هذا البرنامج دفعتان في العام 2016 و” 2017.
وتقدم العدوي بالشكر والعرفان لكل من بذل من علمه وفكره وجهده، وواكب الأطباء الخريجين في مسيرتهم حتى استحقوا شهاداتهم بثقة واقتدار، لينطلقوا نحو مجتمعهم يسهمون بصحة الانسان بفضل ما اكتسبوه من علم وخبرة.
وخص بالشكر شركاء الجامعة في منظومة التعليم الطبي في المستشفيات الجامعية والتعليمية ، الذين كانت لإسهاماتِـهم العلمية وخبراتِـهم المتميزة عظيم الأثر في مكتسبات أطبائنا المتخرجين اليوم. كما تقدم بالشكر الجزيل لنقابة الأطباء ببيروت والشمال، الراعية والمنظمة لشؤون مهنة الطب، الملتزمة صحة الانسان.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الأطباء الخريجين وأداء قسم التخرج.