كلّما سحَب برنامج “أحمر بالخط العريض” أوراقاً من روزنامة عمره، كلّما ازداد رونقاً وحرفيّة
منذ أحد عشر عاماً الى اليوم، أطلّ الإعلامي مالك مكتبي مساء كلّ أربعاء على الهواء.
شقّ لنفسه خطّاً جديداً في عالم البرامج الإجتماعيّة، خطٌّ كان السبّاق في تأسيسه، وصار نموذجاً يُحتذى في عالم البرامج الإجتماعيّة.
كان لضيوفه في لبنان والعالم العربي ليس فقط المُستمِع، بل الشاهد والشريك الفعلي في إبراز وحلّ قصصهم وقضاياهم، يبحث عن خيوطها المدفونة في قلوب أصحابها، وخلف جدران ذاكرتهم. يُتقن محاورة ضيوفه، والسير معهم وأمامهم على دروب أيّامهم بحلوها ومُرّها.
وكلّما مرّت السنوات، كلّما تغمّس البرنامج بقصصٍ، تفوق إنسانيّتُها الخيال.
وفي العام الثاني عشر، يَعِد مكتبي بجلسات مؤثّرة تجمعه بضيوفه. وأمّا قصصهم، فستكون مساحة زمنيّة هدفها تغيير حياتهم وحياته وحياة المشاهدين.
والقصّة هذا الأربعاء دارت أحداثها بين لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة، من تبوك ورابغ الى أرنون والذوق، وستعود بنا الى العام 1981، الى اللبناني “علي أحمد غزال” من بلدة أرنون الجنوبيّة، والذي يبحث منذ 37 سنة عن رجل يُدعى “روجيه بشارة” لأمر ضروري جدّاً جدّاً جدّاً، كما يشير الإعلان الترويجي لحلقة تأتي مرّة ولا تتكرّر.
فالقضيّة وصلت عند مالك، وهو يقول في الإعلان: “أقف أمام شخصين، لديهما الإسم وتاريخ الميلاد ذاته، وأسماء الوالدة والوالد والزوجة والأولاد ذاتها، لكنّهما ليسا الشخص ذاته”…