كتابة تيا البارود
في وقت بدأت الكوميديا فيه بالتّلاشي وغلب الإستسهال في صنعها هناك من ينتشلها ليعيد توازنها ومع ذِكر احترافية صناعة الكوميديا يُكتب اسم آيتن عامر في السطور الأولى لأنها تعي محتوى الفكرة الكوميديّة فترسم الحركة والمشهد بصدق حقيقتها الطريفة وتُجدّد آيتن عقدها مع الكوميديا في الموسم الرمضاني الحالي خلال شخصيّة “رقية”.
تناقض وتماثل، خطّا “رقيّة” فبدَت وكأنها تُعانِد القدر وتتحدّاه فانقسمت إلى اثنين انتفضت الثانية على الأولى، أظهرتها آيتن باتّكائها على التعبير الشكلي المرئي واللفظي المنطوق فحقّقت للشخصيّة طورا بالتّقابل بين طموحها والواقع الذي يُكذب مثاليّته والجهد الذي تبذله بنتيجته فألحّت بالربط بينهم تجريديّا.
عدم اعتماد آيتن عامر على “الإيفيهات” في الدور هو السبب الأول لتميّزه فكان لها الحرية في إحاطة تصرّفات رقيّة بكوميديا الملاحظة فتركت ترقّب المُشاهِد لها بين مواقفها.
