مع حلول ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ال ٤٣ علينا الاقرار بان المتآمر استهدف لبنان الوطن من خلال هذا الاختطاف كي يمزق وحدته وتماسكه وسلمه الاهلي ولاستبعاد الاشخاص الذين يمثلون القواسم المشتركة التي تخدم مصالح الشعب اللبناني وتبعده عن التعصب الاعمى الناتج عن الطائفية المزيفة البغضاء والمذهبية المفتعلة الذي كان السيد موسى الصدر حائلاً دون تمكنها من التفشي بين افراد المجتمع اللبناني ، مع العلم بان السيد موسى عمل على احلال المواطنة والكفاءة بديلاً عن التعصب الديني المدمر ، لقد تسنى لي ان اواكب الامام في مرحلة معينة فعايشته عن قرب لاكتشف به الانسان الانسان بكل ما للكلمة من معنى ، في احد الايام دعيته لالقاء محاضرة في معهد مار يوسف عينطورة (كسروان)بناء لرغبة وطلب ادارة المعهد ،فعشقه كل من التقاه ومعظم اهل كسروان الذين شاركوا في الندوة المهرجان حيث ان الامام وفور انتهائه من المحاضرة بادر الى اداء واجب الصلاة في كنيسة المعهد ايماناً منه بان لا تفرقة بين بيوت الله ، هذه بعض مزايا موسى الصدر الذي نستذكره إماماً مغيباً ، مكررين ادانتنا لكل من ارتكب هذه الجريمة النكراء بنوايا اقل ما يقال بها انها نوايا سيئةولكل من ساهم وشارك بتنفيذ هذه المؤامرة التي طالت الوطن قبل غيره ، وطالما ان قضية الامام حية في النفوس والعقول ومستمرة امام قضاء المجلس العدلي ، وكوني احد محامو الدفاع عن عائلة آل الصدر ، فاملنا كبير بجلاء الحقيقة لان لبنان بحاجة اليوم لمعرفة الحق من الباطل ،كما والحاجة لامثال هذا القائد المميز ، من اجل استعادة الوطن المنهار وانتشاله مما يتخبط فيه لاعادته الى دورة الحياة الطبيعية واعادة اللبناني الى وطنه وتحقيق حلمه بوطن يحفظ مستقبله ومستقبل بنيه ،حمى الله لبنان الجريح. المحامي سعيد علامه
Related articles
