تتفقون معها أم لا، تحبونها أم لا، تعارضون خطها السياسي أم لا، ليس هنا بيت القصيد، انما المضمون يبقى الجاذب الأكبر لامرأة تمرست على دروب صعبة، ووجدت نفسها على طريق شاقة وشائكة لا يمكن لها الا العبور من خلالها.
لن اغوص في تفاصيل سنوات النضال، وايام يسوع الملك العصيبة، انما ما تحققه النائب ستريدا جعجع على الصعيد النيابي التشريعي والخدماتي يستحق التوقف عنده حتى لوكانت تقوم بواجبها تجاه شعب “الجبة” من مشاريع وورش عمل وضغت تلك المنطقة او اعادت المنطقة على خارطة لبنان من بابها العريض، وخصوصا المشاريع التي لها علاقة بترسيخ ابناء “الجبة” في قراهم وتأمين الحد الدنى من مقومات البقاء.
ما من مناسبة الا وفرضت ستريدا احترامها، حتى على هؤلاء الخصوم قبل الحلفاء، فرباطة جأشها ورصانتها عملة نادرة لم نجدها لدى بعضهن، اما تلك النعمة المتعلقة بالنزعة القيادية لدى النائب جعجع ليست بغريبة، فهي زوجة قائد، وابنة بشري، وشربت من تلك المياه التي انجت للبنان ابطالاً، وهواء وادي القديسين الذي يلفح قداسة يضفي على من ولد في تلك المنطقة كرامةً وعنوفواناً وعزة نفس يحتذى بها.
للأناقة دوراً بارزاً في ظهور النائب جعجع الساحر واللافت عند كل اطلالة لها، فهي قليلة الأقوال وكثيرة الافعال، تتابع عملها وتلاحقه حتى النهاية، تهتم بكافة التفاصيل الدقيقة وغير الدقيقة، حريصة على عملها وأفضل من تتقن نهاية عملها.
ماذا لو كان لدينا 128 ستريدا جعجع في المجلس النيابي؟… كنا انجزنا الكثير من المشاريع بطريقة راقية وصحيحة وفي وقت قياسي.
Related articles
