بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن في الاول من تشرين الاول من كل عام، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، أقام مركز الدراسات لكبار السن بالتعاون مع جمعية بيت رفقا التي لا تبغي الربح لقاءا حواريا حول رعاية المسن نهار الثلاثاء الواقع في الثاني من تشرين الأول في مركزها في منطقة جربتا البترون. وحضر اللقاء ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وزارة الشؤون الإجتماعية إضافة إلى مدراء وأطباء وأخصائيين وممثلين من مؤسسات عدة ناشطة في هذا المجال، إعلاميين وفريق عمل المركز.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للأم ميلاني مقصود رئيسة دير مار يوسف جربتا. تلى ذلك شرح مسهب لمدير عام جمعية بيت رفقا السيد إيلي أبو ياغي عن الخدمات المتوفرة في المركز وتابع قائلا:” استطاع مركز بيت رفقا منذ تأسيسه قبل عام ونيّف أن يغمر المسنين بالرعاية الجسدية والروحية اللازمة ويؤمن لهم كافة عناصر الحياة الكريمة كونه مصمم بشكل مدروس جعله قادرعلى تلبية احتياجاتهم إضافة إلى الطاقم التمريضي والإداري المؤلف من ذوي الخبرة والكفاءة.” وأضاف : “لقاؤنا معكم اليوم فرصة مهمة لتطوير سبل الرعاية وإحداث نقلة نوعية في خدمة المسنين في لبنان والشرق الأوسط ، نشكر تعاونكم ونتمنى أن نستمر في العمل معا لتأمين حياة أفضل لمسنينا.”
من جهته قدم الدكتور رمزي حجار وهو استاذ جامعي متخصص في طب الشيخوخة ورئيس قسم في الجامعة الاميريكية في بيروت عرضا مفصلاعن سبل تعزيز حاجات كبار السن الرعائية والصحية ، تبعه حديث للسيدة ماري الياس وهي مساعدة اجتماعية في دائرة شوؤن الاسرة في وزارة الشوؤن الاجتماعية ممثلة مدير عام الوزارة شرحت فيه عن نظام اعتماد المعايير المخصصة لمؤسسات كبار السن للاقامة الطويلة، بدورها تطرقت السيدة مها أبو شوارب مديرة بيت القديس جاورجيوس الى سبل العمل على تطوير هذه المعايير والمواصفات المطلوب تحقيقها في مؤسسات كبار السن. ومن ثم قدمت الدكتورة اليسار راضي وهي طبيبة في اختصاص الطب العائلي وترأس فريق العمل التقني في مكتب منظمة الصحة العالمية لبنان الى ما تقدمه المنظمة من برامج داعمة لكبار السن والخطة العشرية والى الاتجاهات التي تسعى الى تحقيقها لرفع مستوى الرعاية لكبار السن في لبنان والعالم.
واختتمت الجلسة بانتقال المحاضرين الى طاولة الحوار للاجابة عن الاسئلة وبلورة الافكار للعمل عليها في المستقبل. ادار الحوار الدكتورنبيل قرنفل وهو استاذ في علوم ادارة الرعاية الصحية والتنظيم الصحي وعضو مؤسس في مركز الدراسات لكبار السن وقد كان له دور رئيسي في تنظيم هذا اللقاء وانجاحه والتواصل مع المؤسسات المشاركة بالاضافة الى الدعم الذي قدمه لاحياء اليوم العالمي لكبار السن في بيت رفقا، وقد تطرقت خلال الحوار نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان السيدة ميرنا ضومط لدور الممرض في العناية بالمسننين والنقص الكبير الواقع في لبنان ، ومن ثم اختتمت الدكتورة عبلا السباعي رئيسة مركز الدراسات لكبار السن واستاذة محاضر في الجامعة الاميريكية في بيروت بالثناء على هذا اللقاء لما فيه خير المسنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم. واخيرا اختتم اللقاء بجولة تعريفية للمشاركين في ارجاء المركز. تلى الحدث مأدبة غذاء للمناسبة.
يهدف اللقاء إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المختصة و مراكز دور رعاية المسنين للعمل معا وبصورة دائمة على ضمان شيخوخة كريمة تضع لبنان على خارطة الدول التي تكافىء مسنيها بحياة لائقة بعد سنوات من الخدمة.