بقلم: زاريه باريكيان – خاص بأوروميديا
في زمن يتعطّش فيه العالم لنماذج تُجسّد المعنى الحقيقي للقيادة المسؤولة والعطاء الصادق، يسطع اسم رجل الأعمال الإماراتي عيسى بن عبدالجليل الفهيم، كواحد من أولئك الذين لا يبنون الثروة فحسب، بل يبنون الإنسان أيضًا. رجل اتّخذ من العطاء أسلوب حياة، ومن النجاح مسؤولية، ومن الجذور قاعدة لا ينفكّ يفتخر بها.
من قلب الإمارات… وُلدت الرؤية
نشأ عيسى بن عبدالجليل الفهيم في بيت امتهن الكرم واعتاد على العطاء. لم تكن الثروة هدفًا بل وسيلة؛ وسيلة لخدمة الناس، ولبناء مجتمع أقوى، أكثر وعيًا وإنسانية. تشرّب من والده الراحل عبدالجليل الفهيم القيم النبيلة، فحملها على عاتقه وأورثها في كل ما يفعل، سواء في الإدارة أو في العمل الخيري أو في الحضور المجتمعي.
القيادة بالمسؤولية لا بالسلطة
يشغل عيسى الفهيم اليوم مناصب مؤثرة، ليس فقط على مستوى الاقتصاد الإماراتي، بل على مستوى العمل الإنساني المستدام. رؤيته في الإدارة مبنية على التمكين، والإيمان بالمستقبل، واحترام الجذور. يؤمن أن الثروة تُقاس بما تُحدثه من فرق في حياة الآخرين، لا بما يُعدّ في البنوك.
مؤسسة عبدالجليل الفهيم وعائلته الخيرية: قلبٌ نابض بالخير
في ظل الأرقام، تختبئ القيم. فحين يُقال إن مؤسسته الخيرية قدّمت مساعدات لمئات الآلاف، فإننا لا نتحدث عن أرقام جامدة، بل عن أرواح تغيّرت، وبيوت استعادت الأمان، وأطفال عاد إليهم الأمل. لم تكن المؤسسة مجرد صندوق تبرعات، بل مشروع حياة متكامل، نهضت به قناعات الفهيم، لا شعارات العلاقات العامة.
نجاحات لا تُقاس بالذهب
عيسى الفهيم لم يسعَ يومًا وراء الأضواء، بل كانت الأضواء تتبعه حيث يذهب. نجح في بناء توازن نادر بين الأعمال والخير، بين الواقعية والحلم، وبين الربح والقيمة. إنه رجل يملك خطة، لكنّه لا ينسى الرسالة. يقود بشغف، يعمل بصمت، وينجز بثبات.
الإنسان أولاً
كل من عرف الفهيم عن قرب يدرك أنه قبل أن يكون رجل أعمال، هو إنسان. يحمل همّ مجتمعه، يستمع للناس، يتفاعل معهم، ويفتح قلبه قبل مكتبه لكل محتاج. لم يكن يومًا غريبًا أن تجده إلى جانب الأيتام، أو في جلسة حوارية مع شبابٍ يحلمون بغدٍ أفضل، أو في ميدان العمل الخيري ينسّق بنفسه توزيع المعونات.
ختامًا…
عيسى بن عبدالجليل الفهيم هو حكاية رجل لم يستسلم لمعادلة “الربح أولًا”، بل قلبها ليقول: “الإنسان أولًا… دائمًا”. هو نموذج نادر في زمن متسارع، يذكّرنا بأن العظمة الحقيقية تبدأ من الداخل، من النية الصافية، من الإيمان بأن الخير لا ينقص، بل يتكاثر حين يُمنح.
من قلب الإمارات، كتب هذا الرجل فصلاً جديدًا في كتاب القيادة، والعطاء، والمسؤولية. وسيبقى اسمه منقوشًا في ذاكرة وطنٍ يعرف تمامًا من هم رجاله الحقيقيون.
