تحت رعاية وزارة السياحة، عقدت لجنة “مهرجانات عمشيت الدولية” بالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية عمشيت، مؤتمراً صحافياً في مبنى ذاكرة عمشيت للإعلان عن برنامجها لصيف 2018. وجاءت النسخة الثالثة من مهرجانات عمشيت الدولية التي تمتد من 17 إلى 26 آب زاخرة بالأنغام الشرقية، والغربية والنشاطات المتنوعة لتلبي جميع الأذواق. وحضر المؤتمر وزير السياحة أواديس كيدانيان، وممثلة وزارة الثقافة لين طحيني ورئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى، ورئيس لجنة “مهرجانات عمشيت الدولية” جو يونان، وأعضاء فرقة “مشروع ليلى” إلى جانب حشد من أهل الصحافة والإعلام.
وحول الموضوع، قال وزير السياحة أواديس كيدانيان: “خصّصنا هذا النهار لمنطقة جبيل ولمهرجاناتها تكريماً للمكانة المتميّزة التي تتمتع بها. بلدة عمشيت تحديداً لها نكهة خاصة، فهي تدمج بين نشاطات فنّية متنوعة وموقع مميز على الواجهة البحرية وتاريخ حضاري،” مضيفاً: “إنَّ القيمة الثقافية والتاريخية والتراثية التي تتمتع بها عمشيت مهمّة جداً وهذا يدفعنا لإستثمار مزاياها بهدف ترسيخ موقعها على الخارطة السياحية اللبنانية”.
ومن جهتها، قالت لين طحيني ممثلة وزير الثقافة: “مهرجانات عمشيت لها مكانة خاصة لدى وزارة الثقافة نظراً لرونق تراثها وبيئتها، وانعقاد المؤتمر في مبنى “ذاكرة عمشيت” التراثي هو اكبر دليل على ذلك. حافظت مهرجانات عمشيت منذ انطلاقتها على مستوى راقٍ ومميز. وبدورنا في وزارة الثقافة ندعم جميع المبادرات الثقافية ومنها المهرجانات التي تظهر وجه لبنان الثقافي والتعددي والحضاري”.
وفي كلمته الترحيبية، قال رئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى: “يشرّفني اليوم أن أستقبلكم في مركز “ذاكراة عمشيت” لنُطلق برنامج مهرجانات عمشيت الدولية لهذا لصيف. أستغنم هذه المناسبة لأشكر معالي الوزير كيدانيان على الاهتمام المتواصل في انماء السياحة بهدف إعادة لبنان إلى مكانته السابقة. ولا يسعني إلا أن أشكر الوزارة على الجهود التي تبذلها لإنجاح الموسم السياحي هذا العام”.
وتعليقاً على مشاركتهم في نسخة هذا العام قال المغني حامد سنّو، عضو فرقة مشروع ليلى: “يسعدنا المشاركة في مهرجانات عمشيت، ويشرفنا أن نلتقي جمهورنا الحبيب هذا الصيف لنغني معاً باقة من أشهر أغنياتنا الجديدة والقديمة. نعدكم أن تكون سهرة من العمر”.
وختم جو يونان، رئيس لجنة “مهرجانات عمشيت الدولية” ورئيس جمعية “كولكشن كارز باراد”: “الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان عاماً بعد عام يضعنا اليوم أمام مسؤولية جديدة تلزمنا بتقديم مستوى أرقى من السياحة الثقافية إضافة إلى الترفيهية. بفضل مجموعة من الشركاء الذين يتمتعون بخبرة طويلة في إدارة المهرجانات، سنقدّم لعمشيت مهرجاناً يليق بها وبتاريخها ومعالمها السياحية. لذا، نحن نتعاون مع بلدية عمشيت بالتنسيق مع وزارة السياحة لتطوير المهرجان بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز مكانة عمشيت كوجهة سياحية تستقطب السواح والمغتربين اللبنانيين الذين يزورون لبنان خلال فصل الصيف”.
وأضاف يونان: “مهرجانات عمشيت الدولية هي أكثر من تظاهرة فنّية ينتظرها الجمهور ليشاهد مطربين يؤدّون مجموعة من أغانيهم على المسرح لمدة ساعة ونصف. مهرجانات عمشيت هي سلسلة فعاليات مشوّقة ونشاطات ترفيهية ومنتزه يستقبل زواره ابتداء من أولى ساعات بعد الظهر بمناظره الخلابة المترامية على أطراف الشاطئ. هي مناسبة تتيح للأهل مرافقة أطفالهم لممارسة الرياضات المائية، ومختلف الأنشطة على شاطئ البحر، بينما تتوفرّ سلسلة مطاعم متنقّلة. كما سيتضمّن المهرجان معرض السيارات الكلاسيكية، ومعرض اللوحات والقطع الأثرية التي تستمرّ لأربعة أيام. وتتميّز نسخة هذا العام باستضافة فعالية “ليالي عمشيت” (Amchit By Night) التي تستقبل الزوار ضمن مساحات مخصّصة للاسترخاء على وقع أنغام فرق موسيقية مرتشفين أطايب المشروبات، حيث تعانق الأمواج رمال شواطئ “عروس البحر” في رقصة تستمر حتى بزوغ الفجر”.
يذكر أن برنامج النسخة الثالثة من “مهرجانات عمشيت الدولية” يعد اللبنانيين بمروحة غنيّة من الفعاليات والنشاطات المتنوّعة حيث سيحيي فنانون لبنانيون على رأسهم ملك الرومانسية وائل كفوري، وفرقة “مشروع ليلى”، إلى جانب فرقة “Inner Circle” ضمن أجواء فنية ساحرة. وفي لفتة جديدة هذا العام، ستطلق لجنة المهرجان “ليالي عمشيت” على مدى ستة أيام متتالية تحتضن على شاطئها الذهبي عشاق السهر والموسيقى الصاخبة. أمّا ختام المهرجان فسيكون كالعادة مع موكب السيارات الكلاسيكية من تنظيم “كولكشن كارز باراد” يرافقه توزيع جوائز وبرنامج فنّي.
تفتتح المهرجان فرقة “Inner Circle” المؤلفة من شباب من جمايكا يحييون الفن “الريغي” في 23 آب ضمن جولة عالمية احتفالاً بعيدها الخمسين، بينما تحيي فرقة “مشروع ليلى” حفلتها الوحيدة في لبنان لهذا العام في 24 آب وهي فرقة موسيقية لبنانية تتمحور أغانيها حول التحديات التي تواجه شباب العالم العربي. كما خصّصّ ملك الرومانسيّة وائل كفوري عمشيت بحفلة هي الوحيدة له على الساحل الشمالي في 25 آب، ضمن إطلالاته المحدودة هذا الصيف في مختلف المناطق اللبنانية سيقدم خلالها باقة من أجمل أغانيه القديمة والجديدة.
وكالعادة، ستسضيف مهرجانات عمشيت هذا العام أيضاً موكب السيارات الكلاسيكية الذي أصبح موعداً سنوياً مخصصاً لإستعراض السيارات الكلاسيكية والقديمة ليكون محطة ترفيهية للعائلات وعشاق السيارات القديمة خلال عطلة نهاية الاسبوع. وهو فعالية مجانية تستقطب سنوياً أكثر من 20 ألفاً من محبي السيارات الكلاسيكة يأتون من كافة المناطق اللبنانية.
