النفط والغاز والنقل اللوجستي والتعليم والرعاية الصحية أبرز المشروعا
رسالة استانا – محمد سعد
اختتمت أعمال الدورة الـ 12 لمنتدى أستانا الاقتصادي العالمي أمس والذي ينظم سنويا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وعلى مدار يومين، استضاف المنتدى محادثات ولقاءات بين مسؤولين وشخصيات بارزة في عالم الاقتصاد والتنمية والأعمال من مختلف دول العالم.
وطرح المنتدى آخر المستجدات في العديد من القضايا الاقتصادية والتنموية والحيوية والطاقة والتكنولوجيا، وبحضور عدد كبير من المختصين وصناع القرار والجهات الحكومية التنفيذية المهتمة والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وتناول المنتدى عدة محاور وهي: القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي، وتطوير صناعات وتكنولوجيات جديدة، والتحديات العالمية التي تواجه كازاخستان والمنطقة والعالم، قضايا التعاون الإقليمي للاقتصاد الكلي، والتخطيط الحضري، ورأس المال البشري، وقضايا التنمية التكنولوجية، طرق جديدة للنمو المستدام وبناء القدرات في المدن كمركز دولي للمعرفة والابتكار.
ويرى المراقبون بأن المنتدى حقق جملة من أهدافه المهمة وأبرزها نشر المعرفة الرقيمة والطاقة ومفاهيم الثورة الخضراء وتطبيقاتها واستخداماتها وأنواعها والتعرف على المجالات الحديثة والمستجدات والتطلعات المستقبلية وتبادل الخبرات محلياً وعالمياً والعمل على توطيد الصلات والتعاون العلمي بين المهتمين في قطاعات متنوعة حيوية وتنموية.
وشهد المنتدى تنظيم 50 جلسة متنوعة، شارك فيها أكثر من ٥ آلاف مسؤول ورجل أعمال من 100 دولة حول العالم، بحضور 5 آلاف مندوب من 100 دولة حول العالم، من بينهم أكثر من 20 فائزًا بجائزة نوبل و 30 من كبار السياسيين الأجانب، فيما تم توقيع أكثر من 300 مذكرة واتفاقية قيمتها المادية الاجمالية أكثر من 20 مليار دولار أمريكي.
كما أنجز المنتدى مهمة الانتهاء من العديد من المشاريع ووافق على العمل مع المستثمرين بقيمة 9 مليارات دولار، عبر مشروعات رئيسية شملت مشروع بناء مجمعات رقمية وأخرى تتعلق بمنتجات زراعية موجهة للتصدير، وتم توقيع اتفاقية استثمارية بين “كازاخ انفست والمستثمر الروسي ECO-Culture AH
خلال يومين، تم إجراء أكثر من 50 جلسة وحدثًا، ولأول مرة، تتاح الفرصة للطلاب والشباب للمشاركة في مناقشات المنتدى ومقابلة الحائزين على جائزة نوبل والسياسيين، وأيضًا، عُقد اجتماع مائدة مستديرة بمشاركة صندوق النقد الدولي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في البلدان ومنتدى كازاخستان الأول حول أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وخلال الجلسة العامة للمنتدى أعلن الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف أن التحول الرقمي يغير وجه اقتصادنا المألوف، وأن رأس المال البشري الإبداعي أصبح هو المحرك الرئيسي للنمو. وقال نزارباييف: “بحلول عام 2030، سيحتاج حوالي 375 مليون شخص حول العالم إلى التدريب وتغيير مهنتهم”.
ومن جانبها قالت كريستين لاجارد العضو المنتدب ورئيس صندوق النقد الدولي ان 75% من الاقتصاد العالمي شهد طفرة قبل عامين، ولكن هذا العام، نتوقع أن يعاني الاقتصاد 70٪ من تباطؤ النمو، حيث أدى فقدان زخم النمو العالمي في النصف الثاني من عام 2018 في جزء كبير من التوترات التجارية وتشديد الظروف المالية.
وأشارات لاجارد إلى أنه تم مناقشة الحرب التجارية المعروفة بين الولايات المتحدة والصين خلال جلسات عمل منتدى أستانا، وقالت:”ليس هذان البلدان وحدهما هو من سيتحمل العبء الأكبر لهذه الحرب التجارية، ولكن التأثير المباشر وغير المباشر والمدى الذي يقوض الثقة واليقين، سيؤثران على الجميع ومنها دول آسيا الوسطى”.
وقال بول رومر كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2018: “يمكن لكل دولة الاستفادة من النمو الاقتصادي العالمي”.
في مجال كيمياء الغاز، وقعت منطقة أكيمات في مانغستاو والشركة السنغافورية ويستغاسويل اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع إنتاج الميثانول والأوليفينات، من أجل تطوير الصادرات، فيما وقعت يلدريم القابضة (تركيا) وأكيمات منطقة زامبيل اتفاقية لبناء مصنع رماد الصودا في منطقة زامبيل.
وفي مجال النقل والخدمات اللوجستية، وقعت YDA Holding (تركيا) اتفاقية مع Akimat في منطقة تركستان لإنشاء وتشغيل المطار الدولي، إضافة إلى مشروع نقل آخر هو إنشاء مركز لوجستي على أساس المطار الدولي في منطقة أكتوبي، وذلك بين “كازاخ انفست” وشركة AEON (روسيا).
وفي قطاع MMC تم التوصل إلى اتفاق بين “كاناركس للتجارة المحدودة الإماراتية
ومنطقة Akimat of Pavlodar لإنتاج السيليكون التقني. وفي الوقت نفسه تم توقيع خارطة طريق في مجال التعليم لتنفيذ مشروع “بناء مدينة تعليمية – رياض الأطفال، المدرسة، الكلية، الجامعة” مع المستثمر السنغافوري كيندر وورلد في ثلاث مناطق: مدن نور السلطان وألماتي وشيمكنت.
في مجال الرعاية الصحية، تم توقيع اتفاقية مع مجموعة شنغهاي للإنشاءات (PRC) لإنشاء عيادة متعددة التخصصات بسعة 1000 سرير في شيمكنت.