كتابة تيا رائد بارود
خلال أكثر من 25 عام تستمرّ النّجمة ماغي بو غصن باللّمعان أكثر في كل سنة بتقديم أعمال مختلفة و إبراز شتّى مواهبها المُنتظرة من قِبل الجمهور لم تتوقّف ماغي يوماً من إبهار الجمهور و في كل خطوة تخطوها تحصد نجاح هائل لمسؤوليّتها اتّجاه مهنتها و المتابعين.
أدوار عديدة قدّمتها ماغي راسخة في الذّهن جعلت وجودها محور أساسي في الدراما و أدوار كان لها حصّة في إسعاد الملايين لذا الأغلبيّة يتّفق على إنها نجمة الكوميديا الأولى في لبنان بتمكّنها من الوصول إلى قلب المشاهد و رسم الضّحكة على وجهه و من بين هذه الأدوار شخصيّة سوسن ملاح من مسلسل “آخر خبر برنامج” الشخصيّة التي تفرّدت بتصرّفاتها و حركاتها و طريقة حديثها و أصبحت على مواقع التّواصل الإجتماعي كوجه كوميدي بامتياز بتعليقاتها و أيضاً شخصيّات كوميديّة عديدة هادفة دائما مثل “جوليا” من مسلسل جوليا بعدّة شخصيات و اختلاف كبير بينهم أدّتهم باحترافية عالية و نجحت في إيصال كل أحاسيس الشخصيات المتعدّدة للمشاهِد كما جسّدت شخصيّة “مايا” فتاة بحياة اجتماعيّة تنقلب حياتها بخطوة واحدة و الكثير من غيرها من الشخصيّات الكوميديّة آخرها “ليال” من مسلسل “بروفا” حيث دمجت الشخصيّة بالقليل من التراجيديا إلى جانب الفكاهة.
لم يتمركز لمعانها في المسلسلات و الشاشات الصغيرة فقط بل حتى في السينيمات و البلازمات و أفلام كثيرة من بطولة ماغي عُرضت في السينيما و لقت اقبال كبير و مشاهدات عالية و أبرز الأفلام التي شاركت في بطولتها هو فيلم “بيبي” و الشخصيّة الفريدة و الشقيّة التي لا تزال إلى الآن تسيطر على مواقع التّواصل بمقاطع من مشاهدها و فيلم “كاراميل” المُكمّل لمسلسل كاراميل و آخر الأفلام “تايم آوت” بشخصيّة يارا التي خطفت الأنظار بعفويّتها و غيرها مثل فيتامين و ولعانة.
و لأنها سيّدة التنوّع و التجدّد لم تحصر حضورها في الكوميديا فقط و أثبتت حضورها في كل أنواع الأعمال الدراميّة و من الصّعب إحصاء الشخصيّات التي قدّمتها ماغي لكثرتها و تنوّعها لكن من أهم الأعمال هو “ياريت” الحالة الدراميّة المختلفة و الفريدة و شخصيّة جنى المليئة بالأحاسيس التي تغزو قلب المشاهِد فور بدء مشاهدها و أحدث الأعمال “أولاد آدم” بشخصيّة القاضية ديما التي بات الجميع يتمنّى لو أنها على أرض الواقع للمصداقيّة و المسؤوليّة التي تمتلكها، حصد هذا العمل أصداء ايجابيّة أثبتت انه الرقم الصّعب في الدراما الحديثة حيث حتى في عرضه الثّاني يلقى نفس الأصداء و الإشادات و كأنه يُعرض للمرّة الأولى.
إلى جانب موهبة التمثيل و التمكّن العال فيها، برزت ماغي قليلاً من موهبتها الثّانية و هي الغناء و طرحت عدّة أغاني مثل “ساكن السما بيسمع” ، “ارتاحي يا حياتي” ، “كنت بفكّر” و كانت المفاجئة أغنية “كوني انتِ” كشارة بداية لفيلم كاراميل و انتشرت الأغنية و حظت بنجاح كبير و مستحقّ.
و لا زالت ماغي مستمرّة في عطائها الفنّي بعبقريّة أدائها و عفويّتها و يستمر الجمهور في انتظار ما ستقدّمه من جديد و كلّهم ثقة باختياراتها.