تيا البارود
انطلق عرض حلقات مسلسل إسود فاتح منذ أسبوع بأحداث متسارعة بترتيب مدروس، و بأداء لافت لفتت الفنّانة رانيا منصور أنظار المشاهِدين بتجسيدها شخصيّة “آية” التي تعاني من عدّة صعوبات في حياتها بدء من الإهمال إلى المرض الخبيث و تلتزم الصمت في أغلب الأحيان بسبب فقدانها الأمل لكنها ليست بضعيفة الشخصيّة إطلاقاً لكن لها أسلوبها المحدّد في التّعامل مع عوائق الحياة.
– بشخصيّة آية تقومين بنقل قصة معاناة حقيقيّة بمسؤوليّة ما الذي شجّعك لتأدية هذا الدور ؟
في البداية حين عُرض علي الدور من قِبل شركة الإنتاج الصبّاح و هي شركة محترمة ذات اسم لامع بنجاحاتها و انتاجها السخي و علِمت أن المخرج هو كريم العدل و هو مخرج محترف و قد جمعتني به تجربة سابقة قصيرة و هو من قام بترشيحي لهذا الدور وافقت بنسبة كبيرة لأن مفتاح نجاح أي عمل يكمن في الانتاج و الاخراج و بعد قراءة النص و معرفة شخصيّة آية بدقّة أعجبتني جدا و تعاطفت معها كثيرا لأنها واقعية و تشبه نساء كُثر بيننا و انتابني حماس كبير لتأديتها.
– ما هو التشابه الذي يجمع بينك و بين شخصية آية ؟
كلانا نملك قدرة تحمّل كبيرة و صبر في المواقف الصعبة لكن عند مرحلة معيّنة نفقد الأمل في معالجة ما يحصل مع تعزيز الثقة و القوة لعدم الالتفات لما مضى.
– بهذا الدور الجديد و التجربة الحديثة، ماذا أضافت لكِ ؟
بالطبع أي دور أقدّمه هو إضافة لي من جوانب مختلفة لأن كل تجربة أختبر فيها مشاعر جديدة للمرّة الأولى و أعيش حياة شخصيّة مختلفة عني فتكسبني معرفة أكبر و أكتشف ذاتي أكثر.
– و من ناحيتك ماذا أضفتي للشخصية ؟
الشخصيّة هي آية بِروح رانيا فأنا أضفت من روحي و نظرتي لزوايا هذه الشخصيّة بطريقتي و احساسي.
– الكثير من النجوم ضمّهم “اسود فاتح” مع من تتمنّي تكرار التّجربة؟
سُعدت جدا بالعمل مع جميع الأفراد في إسود فاتح بداية من الفنانة هيفاء وهبي التي كانت أول مرة أقابلها و أتعامل معها و هي شخصيّة جميلة و لطيفة جدا و تتمتّع بروح في غاية الجمال إضافة إلى أنها ممثلة محترفة جدا حيث هناك مشاهد أشاهدها باعجاب كبير فهي تؤديها باختلاف كبير عن ما قرأته في الورق و تضيف الكثير للشخصيّة من روحها المُحبّة للعمل، و الفنان أحمد فهمي فقد جمعني به مشاهد كثيرة خلال المسلسل و حين وقوفي أمامه لتأدية مشهد ما أجد أداء مفاجئ و مختلف عن ما كان في ذهني فهو ممثّل ذو موهبة هائلة و في تطوّر مستمر من جميع النواحي و أيضا الفنان صبري فواز و روجينا و شريف سلامة و حقيقة بالفعل أتمنى تكرار تجربتي مع الجميع.
– تم تصوير المسلسل داخل أجواء أشاد بها فرق العمل، كيف كانت أجواء التصوير ؟
فعلا الأجواء كانت مختلفة عن أي عمل سابق فقد مررنا بظروف عديدة خلال التصوير جعلتنا مقرّبين من بعض و تخطّيناها معا، و هذه التّجربة أكسبتني أصدقاء كثيرين.
– يُعرض المسلسل حاليا على تطبيق شاهد، برأيك هل هذه الطريقة توفّر للعمل نجاحه المطلوب أو تؤثّر سلباً على النّجاح ؟
في وقتنا الحالي تطبيق شاهد و أمثاله من التطبيقات هي الرائجة و تحظى باستخدام كبير و متوفرة بكثرة لهذا فطريقة العرض هذه ليست سلبيّة على العمل إطلاقاً، فالعمل يتم عرضه على الشاشات لاحقا فتصبح هناك فرصتين للمشاهدة أولا مع شاهد و ثم الشاشة.
– في زحام الآراء حول دورك في المسلسل ما هو أكثر تلعيق أسعدك ؟
إشادات كثيرة وصلتني و أسعدتني جميع ردات الفعل و طبعا ثناء المنتج صادق الصباح على دوري عبر تعليقه عنى لي كثيرا و فرحت كثيرا أن أدائي فاجأه و أعجبه.
– ما هي القصة التي تتمني تجسيدها خلال أعمالك لاضافتها لرصيدك ؟
منذ صغري أميل للأعمال التاريخيّة فبالتأكيد أودّ لو أشارك في عمل تاريخي و ليس من الضروري أن أجسّد أنا الشخصيّة التاريخيّة فمجرّد المشاركة في عمل بهذه الأجواء هو المهم يكون تحت اشراف انتاج ضخم و مهم يعطي للعمل قيمته.
– نوّعتي بأداء شخصيّات عديدة و مختلفة منذ انطلاقتك، الآن ما هو الدور الحلم ؟
طموحي في تنويع الأدوار مستمرّ فالشخصيّات لا حدود لها و أتمنى تقديم أدوار عديدة لم اقدّمها بعد مثل طبيبة أو شخصيّة مصابة بنوع من الاعاقة أو مريضة نفسياً و غيرها الكثير لذا شغفي في تقديم أدوار مختلفة و جديدة قائم دائما.