خاص – الفنانة جنّات: المشاهدات أحد مؤشرات النجاح ولكنها ليست الأهم، وحفلات الاونلاين لا تأخذ مكان الحفلات الجماهيرية.

تيا رائد البارود

– الغياب عن السّاحة الفنيّة قد يؤثّر غالبا على شغف الفنّان بالفن، بعد غيابك أربع سنوات و عودتك بألبوم بقوّة “أنافي انتظارك” يدل على زيادة شغفك و حبّك للفن، ما كان سبب غياب هذه الفترة ؟
■ فعلا رغم كل الظروف التي تجبرني على الإبتعاد لفترة إلا أني لا أستطيع التوقّف عن سماع الموسيقى و الأغاني و التّواصل المستمرّ مع الملحّنين و الشّعراء إلى جانب عدد من الأغاني التي تصلني عبر الواتس اب من أصوات جديدة أحب سماعها، و طبعا ظروف كثيرة حكمت عليّ بالتأخير في طرح الألبوم بدءاً من زواجي ثم وفاة والدي و هي التي أبعدتني فترة طويلة عن السّاحة و لم أكن أفكر بأي شيء تلك الفترة و تلاها حملي و إنجابي فالظروف العائليّة كانت السبب الرئيسي في هذا التأخير لأن الجمهور اعتاد علي أن اتأخّر سنتين و نصف كحدّ أقصى و ليس كل هذه المدّة و الحمدلله النتيجة مرضية و نال الألبوم إعجاب الجمهور و أرضى أذواق متعدّدة و أتمنى أن يدوم نجاحه كما بدأ.

– بين ألبوم “بنفس الكلام” و “أنا في انتظارك” هل تغيّر الوسط في طريقة طرح الألبومات و بنظرك حاليا من الصعب طرح ألبوم كامل؟
■ في البداية كنت في حالة قلق لظنّي أن الناس قد لا تتقبّل إلا ألوان معيّنة و هي المنتشرة حاليا لأن النّجاح أصبح يبدو صعبا شكلاً لكن وقت التّنفيد تختلف المعادلة و ترى أن ما من اختلاف حدث، لأن ألوان غنائيّة عديدة انتشرت مثل المهرجانات التي تحصد نجاح كبير و فنّانين كُثر برزوا لذلك يظن بعض الناس أن نجاح لون غنائي قد يلغي الآخر لكن في الحقيقة لا يؤثّر فتسليط الضوّء على جميع الألوان و الأنواع بدليل طرحي للألبوم حيث بقي متصدّراً لمدّة أسبوعين و من أكثر الأغاني استماعاً و رواجاً لذلك الفن الجميل يفرض نفسه في كل الأوقات.

– لاقى ألبوم “أنا في انتظارك” اقبال ملحوظ على موقع يوتيوب و حصد مشاهدات عالية و أغلب الأغاني تجاوزت المليون مشاهدة هل المشاهدات و الأرقام مقياس لتحديد نجاح العمل أو ليست مؤشّر للنجاح؟
■ بكل تأكيد المشاهدات أحد مؤشّرات النّجاح لكن الأهم و بالمرتبة الأولى هي أن تعيش الأغاني و تبقى في الذاكرة و تتردّد بشكل دائم، و من خلال تجربتي في الوسط الفنّي التي تقارب 15 سنة منذ ألبوم “اللي بيني و بينك” حظيت بأغاني كثيرة قدّمتها لا زلت أغنّيها إلى الآن و تستمر بكسب نجاحها مثل أنا دنيته، البادي أظلم، حبيبي على نياته، اسمع كلامي، حب جامد و غيرهم الكثير و أتمنى أن ينضم الألبوم الجديد لهذه القائمة و يستمر في نجاحه و بالنّسبة لي النّجاح الحقيقي هو العمل المستمر في الوهج و النجاح و ليس عمل النجاح اللّحظي الذي يُحدث صجّة لفترة قصيرة فقط.

– “أنا في انتظارك” هو اسم الألبوم هل هو موجّه أو يعني لشخص معيّن؟
■ أغنية أنا في انتظارك شدّتني بشكل كبير حين أرسلها لي مدير روتانا سعيد إمام و هي من الأغاني التي لم أناقش أو اتفاوض بشأنها لأنها مميّزة بكل تفاصيلها و تجدّدها في اللحن و موضوعها حتى الإسم لفتني و استغربته بسبب الشّبه بينه و بين عنوان إحدى أغاني السيّدة ام كلثوم و التشابه في الأسماء كان مجرّد صدفة و الشاعر شادي نور و الملحّن بلال سرور و الموزّع هاني ربيع أبدعو في هذه الأغنية، و دائما الأغاني بالنّسبة لي أهم بكثير من أن أحصرها لشخص أو اوجهّها لأحد لذا كل أغاني الألبوم اخترتها وغنّيتها لقوّتها و جمالها.

– تعدّدت و اختلفت الآراء على مواقع التّواصل الإجتماعي حول تصوير أغاني الألبوم على شكل فيديو كليب بسبب تناول الأغاني مواضيع مختلفة و تنوّع أنماطها ، قرّرتي أي أغاني سيتم تصويرها؟
■ نحن في صدد التّحضيرات للتّصوير هذا الشّهر و أسامي مخرجين كُثر مطروحة لكن لم أستقرّ بعد على مخرج للعمل، و أغاني عدّة أعجبت النّاس لكن لم أقرّر بعد أي أغنية ابدأ بتصويرها هل أبدأ بأغنية دراميّة مثل أنا استعجلت او الأغاني الإيقاعيّة كثباتي الإنفعالي و إوعى و جميعها من ضمن الإختيارات و أيضا يعود الموضوع لشركة روتانا في تحديدها لعدد الأغاني المصوّرة و أتمنّى لو أستطيع تصوير أكثر من أغنية حتى ارتاح في اختياري للأغاني.

– طرحتي آخر ألبوم كامل باللّهحة المصريّة المميّزة بصوتك دائما، هل من الممكن مستقبلاً غناء لهجة جديدة و مختلفة كالخليجيّة مثلا؟
■ الغناء بأي لهجة ممكن لكن بوجود الأغنية المناسبة و التي تفرض نفسها علي، و كان هناك مشروع أن اغنّي اللهجة اللبنانيّة بعمل يجمعني مع الفنّان مروان خوري و كنّا على تواصل دائم و بدأنا التّجهير لكن الظروف لكلا الطّرفين أوقفت التّجهيزات إلا أنّ مشروع الأغنية اللبنانيّة لا يزال قائما و فعلا أودّ تقديم جديد بلهجة مختلفة بتواجد الأغنية اللائقة بكل المقاييس، و بالنّسبة للأغاني الخليجيّة سبق و غنّيت خليجي بأغاني خاصّة لم تُصدر و أحب اللهجة الخليجيّة بصوتي و أعتقد باستطاعتي تقديم بهذه اللهجة شيء مختلف و اضافة لصوتي باظهاره بشكل جديد.

– صداقة قويّة تربطك بالديفا سميرة سعيد و كانت من أول المهنئين لك على جديدك “أنا في انتظارك” و فكرة ديو يجمعكم متداولة دائما و تحديدا بتناغم أصواتكم كما سمعنا من قبل في برنامج تاراتاتا أثناء تقديمكم ديو لأغنية “عالبال”، هل الديو قريب أو لم تُبصر النور الأغنية المناسبة؟
■ سميرة سعيد فنّانتنا الكبيرة و الأستاذة الكبيرة التي تعلّمت منها و لا زلت أتعلّم من تجدّدها و اختلافها و في حال جمعنا عمل سأكسب و أستفيد الكثير من خبرتها و ذوقها و نجوميّتها و بمجرّد توفّر العمل المناسب سأكون سعيدة جدا و أتمنى طبعا.

– أغاني كثيرة تضج على الساحة الفنيّة و أغلبها تكون صخب موسيقي فقط من دون معنى، هل هذه الأنواع محبّبة لكِو تستمعين إليها أو ضد الأغاني الغير هادِفة؟
■ أنا أستمع لكل ما يُطرح على السّاحة و فعلا هناك أغاني من غير معنى لكنّي أحبّها لأنّها تتضمّن أفكار مُبهجة و مختلفة بكلامها و لحنها و تجذبني للإستماع إليها، و لست ضد الأغاني الصاخبة لأن كل أغنية لها وقتها حتى ولو كانت من غير معنى و غالبا هذه الأغاني تكون مسكينة لأنها تُنسى بسرعة بعد ضجّة لحظيّة في فترة معيّنة و تكسب مئات ملايين المشاهدات و لا تعيش طويلا.

– في ظل أزمة الكورونا و إلغاء الحفلات و التّجمعات لجأ عدد كبير من النّجوم للحفلات الافتراضيّة و كنتِ واحدة منهم ، هل تعوِّض الحفلات الإلكترونية المسارح و الجمهور؟
■ الصراحة لا شيء يستطيع تعويض الحفلات الجماهيريّة لكن نعيش وسط ظروف استثنائيّة و يجب التّعامل معها بالشكل الصّحيح و التّعايش معها تحديداً أننّا لم نكن نتخيّل امتداد جائحة الكورونا لكل هذه المدّة الطويلة التي قاربت على السنة حتّى ألبومي تأجّل بفترة ليست بالقصيرة بسبب الكورونا ثم فكّرت أن علينا العمل و العيش مع هذه الأزمة بأجوائها المناسبة و ليس أمامنا خيار آخر، و إحياء الحفلات على أرض الواقع في هذه الفترة مصيبة و خطر على صحّة الإنسان و للتّعويض لجأنا لحفلات الأون لاين و أحييت حفلة افتراضية من المنزل في العيد على “إم بي سي” و نجحت الحمدلله لكنّها لا تحل أبدا مكان المسرح و الجمهور و حماسه.

spot_imgspot_img
[tds_leads title_text="Subscribe" input_placeholder="Email address" btn_horiz_align="content-horiz-center" pp_checkbox="yes" pp_msg="SSd2ZSUyMHJlYWQlMjBhbmQlMjBhY2NlcHQlMjB0aGUlMjAlM0NhJTIwaHJlZiUzRCUyMiUyMyUyMiUzRVByaXZhY3klMjBQb2xpY3klM0MlMkZhJTNFLg==" f_title_font_family="467" f_title_font_size="eyJhbGwiOiIyNCIsInBvcnRyYWl0IjoiMjAiLCJsYW5kc2NhcGUiOiIyMiIsInBob25lIjoiMzAifQ==" f_title_font_line_height="1" f_title_font_weight="700" msg_composer="success" display="column" gap="10" input_padd="eyJhbGwiOiIxNXB4IDEwcHgiLCJsYW5kc2NhcGUiOiIxMnB4IDhweCIsInBvcnRyYWl0IjoiMTBweCA2cHgifQ==" input_border="1" btn_text="I want in" btn_icon_size="eyJsYW5kc2NhcGUiOiIxNyIsInBvcnRyYWl0IjoiMTUifQ==" btn_icon_space="eyJwb3J0cmFpdCI6IjMifQ==" btn_radius="3" input_radius="3" f_msg_font_family="394" f_msg_font_size="eyJhbGwiOiIxMyIsInBvcnRyYWl0IjoiMTEiLCJsYW5kc2NhcGUiOiIxMiJ9" f_msg_font_weight="500" f_msg_font_line_height="1.4" f_input_font_family="394" f_input_font_size="eyJhbGwiOiIxMyIsInBvcnRyYWl0IjoiMTEiLCJsYW5kc2NhcGUiOiIxMiJ9" f_input_font_line_height="1.2" f_btn_font_family="394" f_input_font_weight="500" f_btn_font_size="eyJhbGwiOiIxMyIsImxhbmRzY2FwZSI6IjExIiwicG9ydHJhaXQiOiIxMCJ9" f_btn_font_line_height="1.2" f_btn_font_weight="700" f_pp_font_family="394" f_pp_font_size="eyJhbGwiOiIxMyIsImxhbmRzY2FwZSI6IjEyIiwicG9ydHJhaXQiOiIxMSJ9" f_pp_font_line_height="1.2" pp_check_color="#000000" pp_check_color_a="var(--metro-blue)" pp_check_color_a_h="var(--metro-blue-acc)" f_btn_font_transform="uppercase" tdc_css="eyJhbGwiOnsibWFyZ2luLWJvdHRvbSI6IjYwIiwiZGlzcGxheSI6IiJ9LCJsYW5kc2NhcGUiOnsibWFyZ2luLWJvdHRvbSI6IjUwIiwiZGlzcGxheSI6IiJ9LCJsYW5kc2NhcGVfbWF4X3dpZHRoIjoxMTQwLCJsYW5kc2NhcGVfbWluX3dpZHRoIjoxMDE5LCJwb3J0cmFpdCI6eyJtYXJnaW4tYm90dG9tIjoiNDAiLCJkaXNwbGF5IjoiIn0sInBvcnRyYWl0X21heF93aWR0aCI6MTAxOCwicG9ydHJhaXRfbWluX3dpZHRoIjo3NjgsInBob25lIjp7ImRpc3BsYXkiOiIifSwicGhvbmVfbWF4X3dpZHRoIjo3Njd9" msg_succ_radius="2" btn_bg="var(--metro-blue)" btn_bg_h="var(--metro-blue-acc)" title_space="eyJwb3J0cmFpdCI6IjEyIiwibGFuZHNjYXBlIjoiMTQiLCJhbGwiOiIxOCJ9" msg_space="eyJsYW5kc2NhcGUiOiIwIDAgMTJweCJ9" btn_padd="eyJsYW5kc2NhcGUiOiIxMiIsInBvcnRyYWl0IjoiMTBweCJ9" msg_padd="eyJwb3J0cmFpdCI6IjZweCAxMHB4In0=" f_pp_font_weight="500"]

Related articles

جوائز “بيلبورد” عربية 2024… “ميوزك إز ماي لايف” تتفوّق بـ19 ترشيحاً!

أطلقت شركة “ميوزك إز ماي لايف” لإدارة أعمال الفنّانين...

تكريم لمياء جمال في مهرجان “عيون للإبداع الفنّيّ” بدورته الـ16‎

في إطار فعاليات مهرجان “عيون للإبداع العربيّ” بنسخته السّادسة...

بين أنجي قصابية وسيلفستر ستالون قصة نجاح وصداقة

تعود علاقة الصداقة بين أخصائية التغذية اللبنانية أنجي قصابية...

مهرجان الزمن الجميل ينفض غبار الحرب عن لبنان ويعود

مهرجان الزمن الجميل ينفض غبار الحرب عن لبنان ويعود… أسماء...
spot_imgspot_img