جورج بركات… الرئاسة الشفافة والخبرة الوافية
بات معلوماً انّ جورج بركات يُعد العدّة لإعلان ترشحه لرئاسة الإتحاد اللبناني لكرة السلة على رأس لائحة تخوض معركة الوصول الى “جنّة” اللجنة الإدارية. بركات، الخبير الإداري والمخضرم في شؤون الكرة البرتقالية، والحاضر الدائم في كلّ همومها وتطلّعاتها، يعرفه الكثيرون بشفافيته المشهود لها، والتي اعادت لإتحاد اللعبة في حقبته بين عامَي ٢٠١٠ و٢٠١٢ عزاً وحضوراً كبيرَين على كافة المستويات:
إستقرار إداريّ وأولويات “متوازنة”
شهدت فترة تولي بركات إستقراراً إدارياً ومالياً في إتحاد اللعبة من خلال إتخاذ قرارات واضحة في شان توجيه البوصلة المالية للإتحاد وعدم تكبيده نفقات لا يتحمّلها، وعلى رغم ذلك حرص على ان يقوم بالتعاون مع زملائه في اللجنة الإدارية بكامل واجباتهم على صعيد إقامة جميع الدوريّات من دون أيّ نقصان، وصولاً الى المنتخبات الوطنية التي اعطاها حيّزاً واسعاً من إهتماماته، فرفض التفريط بمشاركة لبنان في كأس العالم 2010، وأكدّ عليها، وبمشاركة كامل نجوم المنتخب، ومن بينهم المستقدمون من الخارج حرصاً على صورة لبنان الدولية، فقدّم أبطال “الأرز” في ذاك العام أداء إستثنائياً خوّلهم الفوز بكأس “ستانكوفيتش” على ارضهم وبين جمهورهم في إنجاز غير مسبوق لكرة السلة اللبنانية، تلاه المشاركة في دورة دولية من الطراز الرفيع لعب فيها المنتخب اللبناني بمواجهة تركيا والارجنتين وسلوفينيا، ولفت رجال الارز الجميع بالمستوى الرفيع الذي قدموه.
أما في كأس العالم 2010 فقد نجح المنتخب في تحقيق فوز إستثنائي على كندا القوية، إضافة الى عروض جبارة أمام إسبانيا وليتوانيا لفتت الجميع.
على مستوى السيدات، فاز لبنان بالميدالية الذهبية في دورة الالعاب العربية وحافظ على موقعه في حينها بالفئة الأولى آسيوياً.
على مستوى الناشئين، حرص بركات على ضمّ النجمَين أحمد إبراهيم وسامر عزير من الخارج للمشاركة في كآس آسيا، أملاً بالتأهل الى كاس العالم ولو انّ الحظ لم يحالف المنتخب على رغم المستويات العالية التي اشاد بها الجميع.
شفافية مطلقة
سعى بركات الى تشديد الرقابة على البطولات كافة من الدرجة الاولى الى الدرجات الدنيا لناحية العدالة والشفافية في إدارة المباريات وحماية حقوق الاندية وواجباتها بنفس الوقت، وتأمين الظروف الملائمة للحكام من اجل اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة. كان بركات متابعاً وملماً بكل التفاصيل المتعلقة باللعبة بكافة درجاتها، فلم يعطِ اولوية مطلقة لدرجة معيّنة على حساب أخرى.
مالياً، اتسم عهد بركات بالشفافية المطلقة، حيث سعى الى تنظيم أموره متكئاً على خبرته الواسعة في هذا المجال، ولم يبخل بتقديم يد العون الى الإتحاد من جيبه الخاص لتسديد أيّ أعباء مالية لم يكن الإتحاد بمقدوره تحملها دفعة واحدة.
ومع التعثر الملحوظ الي شهدته اللعبة في الفترة الأخيرة، يطمح بركات الى اعادة ضخّ الحياة في جسد اللعبة وتكوين فريق عمل كفوء وطموح ومتجانس لاعادة اللعبة تدريجياً الى سابق عزها، فهل سيكون بركات المنقذ للعبة في هذه الفترة الحرجة التي يمرّ بها لبنان؟