نظم الاتحاد الدولي للكوتشينج؛ المؤسسة العالمية المتخصصة في تطوير وتنظيم مهنة الكوتشينج عالمياً، الدورة الثالثة لجوائز بريزم السنوية للتميز المؤسسي من خلال تطبيق واستخدام مهارات الكوتشينج والاستفادة من خبرات الكوتشز المحترفين لهذه المهنة في الشرق الأوسط يوم 17 أبريل الحالي في فندق ماريوت القاهرة بالزمالك. أشاد الاتحاد بالتأثير الإيجابي لمهنة الكوتشينج الاحترافية وقدرة الشركات على النجاح في دمج الكوتشينج ضمن ثقافتها المؤسسية. كما قامت تلك الدورة بتكريم عدد من الشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط، لتبنيها ثقافة مهنية عالية لترسيخ وتفعيل مبادئ ومفاهيم ومهارات الكوتشينج لمختلف المستويات الإدارية داخل هذه الشركات، بما يتيح للعاملين فرصاً حقيقية لتنمية وصقل مهاراتهم وتحسين أدائهم وقيمهم الحياتية وتحقيق أهدافهم المهنية.
وتعليقاً على إطلاق الدورة الثالثة من الجوائز، تقول السيدة/ مجدالينا موك، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي للكوتشينج: “منذ عام2005 وحتى الآن، تُكرّم جوائز بريزم التي يطلقها الاتحاد، البرامج والمبادرات التوعوية المتميزة التي تتبناها وتطورها الشركات والمؤسسات فيما يخص الكوتشينج كمنهج ناجح وفعال طبقاً لأكثر معايير الاحترافية المهنية دقة وصرامة، مما يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرئيسية وصياغة الثقافة المؤسسية والتنظيمية وتحقيق أهداف إيجابية ملحوظة وقابلة للقياس من خلال استخدام الكوتشينج. ومع النمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده المنطقة، يمكن لهذا النمط المهني (الكوتشينج) مساعدة المهنيين والإداريين والمدراء التنفيذيين والشركات بشكل عام على الاستفادة من فرص عديدة تتاح أمامهم.”
وقد كرّمت تلك الدورة الشركات والمؤسسات التي تطبق معايير واستراتيجيات كوتشينج احترافية مما يخلق أثر ايجابي في المنطقة. إنّ الشركات الحائزة على هذه الجوائز تتمتع بثقافة متميزة ومستنيرة وقوية تؤكد ما يتمتع به الاتحاد الدولي للكوتشينج من قدرات، مما ساهم في خلق أثر ايجابي في هياكلها وأدائها التشغيلي. لقد قام كوتشز محترفون ومعتمدون من الاتحاد الدولي للكوتشينج بترشيح الشركات المؤهلة لتلقي جوائز هذا العام، بعد أن قام هؤلاء بتقديم خدماتهم وخبراتهم من خلال الدعم العملي والنظري ككوتشز معتمدين في تلك الشركات.
تضيف السيدة/ شهيرة رفعت، الكوتش المعتمد ورئيس الاتحاد الدولي للكوتشينج ICF في مصر: “لقد تطور الكوتشينج كمهنة احترافية في الشركات بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، كما يتمتع بمردوده الإيجابي الهائل على كافة المستويات. هذا ولم يعد الكوتشينج درباً من الرفاهية في الوقت الحالي، ولكنه أصبح ضرورة لضمان الاستدامة والتوافق داخل الشركات. لقد قامت العديد من الشركات في الشرق الأوسط بتغيير ثقافتها المؤسسية جذرياً، حيث بدأت في إدراك الأثر الايجابي للكوتشينج على الأداء القيادي بها. من ناحية أخرى، يتمثل دورنا باستمرار في رفع الوعي بأهمية الكوتشينج وأثر ثقافته الملموسة في تغيير شكل وأداء المؤسسات والأفراد على حد سواء.”
هذا وقد تحدثت في دورة هذا العام من الجوائز، د. سالي بونيويل، الكوتش المعتمد من الاتحاد الدولي للكوتشينج والحاصلة على أعلى درجات الاعتمادية من الإتحاد وعلى العديد من الجوائز المرموقة في هذا المجال. عملت بونيويل في قطاعات كثيرة ومشروعات بحثية متنوعة كخبيرة في مجال الكوتشينج والتنمية المؤسسية. وخلال كلمتها، تحدثت بونيويل عن نجاحها في جعل الكوتشينج مهنة تتمتع بأفضل الممارسات في شركة جلاكسو سميثكلاين على المستوى العالمي؛ وناقشت أيضاً المنهج والوقت الضروريين لوضع برنامج كوتشينج يتمتع بالمصداقية بما يعمل على تحقيق أفضل النتائج الإيجابية.
تشغل بونيويل حالياً منصب قيادي في طليعة الكوتشز القياديين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي (MBA) في المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD). أقامت بونيويل أيضاً مركز التميز للكوتشينج التابع لشركة جلاكسو سميثكلاين والذي يدمج بين خبرات ومؤهلات الكوتشز العاملين داخل المؤسسات و/أو خارجها. هذا وتتضمن الجوائز التي حصلت عليها بونيويل كل من جائزة أفضل كوتش مؤسسي داخلي للعام وجائزة البريزم للتميز لدورها ككوتش متميز في جلاكسو سميثكلاين.
شارك في الحدث عددٌ من كبار المسئولين التنفيذيين في الاتحاد الدولي للكوتشينج، ومن بينهم فيرونيكا لايساجت، المدير الإستراتيجي لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، والتي أشادت بالنمو الهائل لمهنة الكوتشينج في منطقة الشرق الأوسط. فمنذ عام 2015 وحتى الآن، تم إنشاء 10 فروع جديدة للاتحاد الدولي للكوتشينج في الشرق الأوسط، تضم أكثر من 800 كوتش محترف ومعتمد.
بالإضافة لذلك، تحدثت آن ريندون، المدير العام للتطوير الدولي في الاتحاد الدولي للكوتشينج عن المزايا التي يحصل عليها الكوتش المعتمد من الاتحاد، والتأثير الذي يمكن للكوتشز تحقيقه بشكل جزئي من خلال المبادئ الارشادية التي يقدموها للشركات حول القدرات الأساسية والمعايير الأخلاقية الواجب اتباعها.
تم اختتام الحفل بالإعلان عن الفائزة بجائزة بريزم لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2019، تقديراً لجهود الكوتشينج المتميزة التي قامت بها داخل شركتها، حيث حصلت عائشة راويرت من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) من الإمارات العربية المتحدة على جائزة بريزم، في حين حصلت المدربة غادة شناعة من معهد البحرين للإدارة العامة على الإشادة الشرفية لهذا العام. هذا ويقوم الاتحاد الدولي للكوتشينج في مصر بجهود مكثفة في زيادة تواجده السوقي من خلال الشراكات المثمرة مع الشركات والمؤسسات ذات السمعة المتميزة في السوق المحلي. وكان من أحدث الشراكات التي تمكن الاتحاد من اتمامها في 2018، التوقيع على اتفاقية تعاون مع مركز التنمية المهنية التابع لغرفة التجارة الأمريكية، بهدف خدمة مجتمع الأعمال وزيادة الوعي المتبادل بأهمية الكوتشينج من خلال نشر وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية في مجالات متعددة، وذلك من أجل تحسين الانتاجية وزيادة الكفاءة وخلق نتائج مؤثرة يمكن قياسها. تساهم هذه الاتفاقية أيضاً في رفع الوعي بالكوتشز المعتمدين من الاتحاد الدولي للكوتشينج في كل من مصر والشرق الأوسط.